تعمل "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل" مع ائتلاف من الحكومات حول العالم لمكافحة المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة حول لقاح فيروس كورونا المستجد.
وتهدف مجموعة العمل الجديدة، التي شكلتها مؤسسة "فول فاكت" الخيرية البريطانية لتقصي الحقائق، إلى وضع معايير للمنصات لمعالجة المعلومات المضللة، وكذا كيفية تحميل المؤسسات المسؤولية عن فشلها في القيام بذلك.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن الرئيس التنفيذي لـ"فول فاكت" ويل موي: "المعلومات السيئة تودي بالأرواح، ونحن جميعاً نتحمل مسؤولية محاربتها حيث نراها. "أظهرت جائحة كورونا، وموجة الادعاءات الكاذبة التي تلت ذلك، الحاجة إلى نهج جماعي تجاه هذه المشكلة".
وتابع: "من المحتمل أن يتوفر لقاح فيروس كورونا بعد أشهر قليلة. لكن المعلومات السيئة يمكن أن تقوض الثقة في الطب في وقت هي فيه ذات أهمية كبيرة، ما سوف يطيل أمد الوباء في النهاية".
وبالإضافة إلى شركات التكنولوجيا الثلاث، تشمل الشراكة وزارات الثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة، ومكتب مجلس الملكة الخاص الكندي، ومدققي الحقائق من جنوب أفريقيا والهند والأرجنتين وإسبانيا، ومعهد "رويترز" لدراسة الصحافة، ومؤسسة "فيرست درافت" الصحافية غير الربحية.
ويأتي الدعم المالي الأولي من "فيسبوك"، ما يساعد "فول فاكت" في صياغة إطار العمل الأولي لشهر يناير/كانون الثاني 2021. وقالت رئيسة شراكات النزاهة في "فيسبوك"، كيرين غولدشلاغر، "إن العمل معاً لمعالجة المعلومات الخاطئة أمر مهم حقاً، خاصة المحتوى السيئ حول جائحة "كوفيد-19" في الوقت الحالي". و"لقد رأينا قيمة كبيرة في الشراكة مع أكثر من 80 مدققاً للحقائق على مستوى العالم لمكافحة التضليل بـ60 لغة".
وأضافت: "نرحب بهذا الجهد لربط المزيد من شركات التكنولوجيا ومدققي الحقائق والباحثين والحكومات لمناقشة وتطوير استراتيجيات جديدة، حتى نتمكن من العمل معاً بشكل أكثر فعالية في المستقبل".