أُفرجت السلطات الجزائرية الليلة الماضية عن أربعة ناشطين معارضين كانت اعتقلتهم أول من أمس الخميس، وأخلت كذلك سبيل الناشط البارز في الحراك الشعبي والمعارض كريم طابو، بعد توقيفه ونقله الى مقر للأمن الداخلي (المخابرات).
وأفرجت السلطات عن الصحافيين خالد درارني الذي يدير موقع "منبر القصبة"، وإحسان القاضي مدير "راديو أم" وموقع "مغرب أميرجون"، بعد توقيفهما مساء الخميس أيضاً، حيث تم نقلهما الى المركز الأمني نفسه التابع للمخابرات، من دون الإعلان عن أسباب هذا التوقيف.
وتذهب بعض التفسيرات بشأن هذه الاعتقالات الى أنها محاولة من السلطات لشل أي حركة للمعارضين للانتخابات، خاصة مع وجود القنوات الأجنبية التي حضرت لتغطية الانتخابات النيابية المبكرة التي تجرى اليوم السبت في الجزائر.
وفي نفس السياق، أخلت مصالح الأمن سبيل الفنانة زكية محمد، بعد توقيفهما من قبل مصالح الأمن، بعد أن تم اقتيادها إلى مركز أمني وسط العاصمة، حيث تم حجز هاتفها، على أن تمثل الأحد أمام وكيل جمهورية محكمة سيدي امحمد، من دون أن تكشف طبيعة التهم الموجهة اليها.
وتتبنى الفنانة زكية محمد مواقف سياسية داعمة للحراك الشعبي ومناوئة للسلطة، وكانت تشارك في مسيرات الحراك الأخيرة، وتنشر في صفحتها على فيسبوك مواقف سياسية معارضة ومنددة بالاعتقالات والتضييق على الحريات.