قضت محكمة جزائرية، اليوم الثلاثاء، بالسجن النافذ ستة أشهر بحق مدير إذاعة راديو أم وموقع مغرب إيمارجون، قاضي إحسان، وفق ما ذكرت منظمة حقوقية لوكالة فرانس برس.
وقال نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، سعيد صالحي في تصريح: "دانت محكمة سيدي امحمد قاضي إحسان بالسجن ستة أشهر مع النفاذ، وبغرامة مالية قيمتها 50 ألف دينار (322 يورو)".
وأوضح صالحي أن المحكمة لم تأمر بإيداع الصحافي السجن، وسيبقى حرّاً لمتابعة إجراءات الاستئناف والطعن.
تتعلق القضية بشكوى رفعتها وزارة الاتصال ضد إحسان، بعد نشره مقالاً في مارس/آذار 2021، على موقع إذاعة راديو أم التي تبث عبر الإنترنت، دافع فيه عن "حق حركة رشاد في المشاركة في الحراك" الشعبي للمطالبة بالديمقراطية.
وحركة رشاد منظمة إسلامية تنشط من خارج الجزائر، وصنفتها السلطات منظمة إرهابية في مايو/أيار 2021.
وبحسب موقع راديو أم، فقد حوكم الصحافي في 17 مايو بتهم "نشر أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالوحدة الوطنية" و"التشويش على الانتخابات" و"فتح جراح المأساة الوطنية" والمقصود بها الحرب الأهلية التي قُتل فيها مائتي ألف جزائري بين 1992 و2002.
كانت النيابة طالبت بسجن إحسان ثلاث سنوات وحرمانه من العمل خمس سنوات.
تحتل الجزائر المركز 134 بين 180 دولة في التصنيف حول حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لسنة 2022، بينما كانت في المركز 146 في 2021.
(فرانس برس)