حُكم على المدوّن المغربي سعيد بوكيوض أمام محكمة الاستئناف، الاثنين، بالسجن ثلاث سنوات بتهمة الإساءة إلى الملك محمد السادس، بسبب انتقاده على مواقع التواصل الاجتماعي، عام 2020، تطبيع العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي.
وكانت المحكمة الابتدائية قد حكمت على بوكيوض (48 عاماً)، بالسجن خمس سنوات بتهمة الإساءة إلى النظام الملكي بسبب منشوراته على "فيسبوك"، والتي أُزيلت منذ ذلك الحين من الموقع، وذلك في أغسطس/آب الماضي.
وأعادت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الاثنين، النظر في وقائع الإساءة إلى شخص الملك، وخفّفت العقوبة إلى السجن ثلاث سنوات، وفقاً لما قاله محامي المحكوم الحسن عسوني لوكالة فرانس برس.
وبموجب الدستور، تُعد السياسة الخارجية للمغرب من صلاحيات الملك، وهو محمد السادس حالياً.
وأوضح محامي بوكيوض لفرانس برس أنّ موكله "لم يكن لديه أبداً" نية الإساءة إلى الملك، لكنه "أراد لفت الانتباه إلى أن التطبيع ليس في صالح المغاربة ولا القضية الفلسطينية، ولا في صالح أحد".
واعتبر أن الحكم الجديد "قاسٍ جداً"، مؤكداً أنه يعتزم استئنافه أمام محكمة النقض.
وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في أغسطس، أنها سجلت "عشرات الملاحقات القضائية" في حق ناشطين أو مدونين بسبب منشورات تنتقد السلطات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العامين الماضيين، بينهم من صدرت في حقهم عقوبات سجن.
ويأتي صدور الحكم على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أعطى زخماً جديداً في الأسابيع الأخيرة للتحركات المؤيدة للفلسطينيين في المغرب.
وخرج عشرات آلاف الأشخاص، الأحد، إلى شوارع الدار البيضاء، مطالبين بقطع العلاقات بين إسرائيل والمغرب بعد ثلاث سنوات من تطبيعها، وبوقف دائم لإطلاق النار في غزة بعدما دخلت هدنة موقتة حيز التنفيذ الجمعة ومددت الاثنين ليومين.
(فرانس برس، العربي الجديد)