أطلق ناشطون وصحافيون عراقيون وسم #العدالة_لديالى على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، بعد الكشف عن بعض الانتهاكات في محافظة ديالى التي تتورط فيها مليشيات نافذة في المحافظة الحدودية مع إيران شرقي البلاد، وسط صمتٍ حكومي.
وجاء الوسم بعد بيان لمرصد "أفاد" المعني بمتابعة الملفات الإنسانية والحقوقية في العراق، والذي أكد حصوله على شهادات توثق هيمنة مليشيات متنفذة على الأوضاع في ديالى، كاشفاً عن وجود سجون سرية في المحافظة يحتجز فيها العديد من أبناء المحافظة بدوافع طائفية.
واتهم المرصد في بيان، أجهزة أمنية وإدارية في ديالى وعلى رأسها المحافظ مثنى التميمي بالتواطؤ مع تلك المليشيات، كما حمّل حكومة مصطفى الكاظمي المسؤولية عن تنامي دور وسلطة المليشيات، لتنصلها عن وعود أطلقتها بشأن كبح جماح تلك المجاميع.
ودعا المرصد إلى فتح تحقيق موسع وشامل إزاء تعطيل وتجميد مذكرات القبض بحق قادة الفصائل المتورطين بجرائم القتل والتهجير والاغتيال، ورفع الحصانة عن المليشيات والقوى السياسية المتورطة في ديالى بملف دماء وأمن العراقيين.
كما طالب المرصد بعثة الأمم المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى التحقيق بالانتهاكات المروعة والمخالفات القانونية التي تسجلها ديالى، ووقف جرائم التغيير الديموغرافي التي باتت تتم بشكل أكثر ذكاءً واحترافية من السابق وبتورط جهات أمنية حكومية.
تحقيق #مرصد_أفاد أثبت من خلال شهادات معتقلين أن هذه المقالع بمناطق مختلفة من ديالى أصبحت مقرات ميليشياوية لابتزاز ذوي المعتقلين، يدفع فيها عشرات آلاف الدولارات لإنقاذ أبنائهم، وتتم العملية خلال الأسبوع الأول على الاختطاف الذي يجري أحيانا بالتنسيق مع أجهزة أمنية #العدالة_لديالى pic.twitter.com/qRZt9ehIyQ
— مرصد أفاد (@Afada_iraq) January 17, 2021
من جهته، أشار الصحافي العراقي أحمد سعيد إلى أن "كل مسؤول في محافظات خاضعة لهيمنة المليشيات يجب ألا يؤخذ كلامه على محمل الجد والصدق عند التعاطي مع ملفات جرائم التغييب والتهجير هؤلاء إما رهائن بالتالي يقولون ما يملى عليهم أو أدوات وظفتهم المليشيات لخدمة أجنداتها".
كل مسؤول في محافظات خاضعة لهيمنة المليشيات يجب أن لايؤخذ كلامه على محمل الجد والصدق عند التعاطي مع ملفات جرائم التغييب والتهجير هؤلاء إما رهائن بالتالي يقولون مايملى عليهم أو أدوات وظفتهم المليشيات لخدمة أجنداتها#العدالة_لديالى
— Ahmed Saeed (@ahsaeedhd) January 17, 2021
أما الإعلامي محمد الكبيسي، بيَّن أن "أربعة فصائل مسلحة تسيطر على القرار الأمني والسياسي في ديالى وهي كل من: بدر، حزب الله، عصائب أهل الحق، سرايا السلام".
أربعة فصائل مسلحة تسيطر على القرار الأمني والسياسي في ديالى وهي كل من:
— محمد الكبيسي (@malkobaysi) January 17, 2021
-بدر
-حزب الله
-عصائب أهل الحق
-سرايا السلام.#العدالة_لديالى
صهيب الزبيدي، وهو باحث عراقي، أكد أن "معسكر أشرف هو السجن السري لأهالي ديالى المغيبين قسريا والذي تشرف عليه المليشيات وعلى رأسها منظمة بدر".
#العدالة_لديالى
— صهيب الزبيدي (@SuhaibalZubaidi) January 17, 2021
معسكر أشرف هو السجن السري لأهالي ديالى المغيبيين قسريا والذي تشرف عليه المليشيات وعلى رأسها منظمة بدر.
من جهته، لفت السياسي المستقل مهند الحيالي إلى أن أكثر من 40 ألف نسمة من سكان قضاء المقدادية في ديالى تم تهجيرهم لدواع طائفية في أكثر من 30 قرية بالقضاء وأُجبر غالبيتهم على نقل نفوسهم إلى مناطق أخرى في المحافظة أو خارجها ليتم منعهم من العودة نهائياً. ولن تستطيع أي جهة سياسية أو حكومية بل حتى إعلامية الحديث بذلك".
أكثر من 40 ألف نسمة من سكان قضاء المقدادية في ديالى تم تهجيرهم لدواعي طائفية في أكثر من 30 قرية بالقضاء وأُجبر غالبيتهم على نقل نفوسهم إلى مناطق أخرى في المحافظة أو خارجها ليتم منعهم من العودة نهائياً.
— Muhanad Al-hayali مهند الحيالي (@Muhanad__Adnan) January 17, 2021
ولن تستطيع أي جهة سياسية أو حكومية بل حتى إعلامية الحديث بذلك.#العدالة_لديالى