تعالج المسرحية التونسية "شوق" للمخرج حاتم دربال، التي عرضت في افتتاح الدورة 18 من مهرجان المسرح الحر الدولي في الأردن، مساء الثلاثاء، موضوع التفكك الأسري وتطرح حلولاً جذرية لمعالجة المشكلة المؤرقة على الصعيد العربي.
وناقش العرض، بحسب ما قال مخرجه لـ"العربي الجديد"، مسألة التشبث بالحياة والأسرة في اللحظة التي نقترب فيها من الموت، إذ ينطلق بطل العمل في البحث عن أفراد عائلته بعد غياب طويل، ولكن حين يلازم فراش المرض ويقترب من الموت، ويتوق إلى رؤية أخيه وأمه وأخته، تطفو في اللحظة ذاتها خلافات الماضي على السطح فيصبح اللقاء شبه مستحيل.
والعرض التونسي هو أحد خمسة عروض، هي "فريمولوجيا" من الأردن، و"الغريب والنقيب" من السعودية، وAPNEA من إيطاليا، و"لغم أرضي" من فلسطين. تتنافس جميعها على جوائز المهرجان المقدمة لأفضل عمل متكامل، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل عمل جماعي، وأفضل نص، وأفضل إخراج.
وتتنافس سبعة عروض من الأردن ضمن برنامج "المسار الشبابي" على جائزة أفضل عمل متكامل، وهي: "تيك توك بوم" للمخرج نزار عويس، و"غرفة الموتى" للمخرج أحمد إسماعيل، و"طبلة" للمخرج هشام سويدان، و"متاهة جهنم" للمخرج عمر أبو غزالة، و"مقبرة" للمخرج نجم الزواهرة، و"في هذا الوقت.. أنت" للمخرجة شذى عليان، و"سما" للمخرج محمد البطوش.
وأعلن مدير المهرجان الفنان علي عليان أنّ حفل الختام الذي سيقام مساء الأحد المقبل، سيشهد إطلاق مبادرة بعنوان "حاضنة شبابية" بدعم من مؤسسة حكمت الثقافة وبرعاية وزارة الثقافة، من أجل اكتشاف المواهب الأردنية المسرحية الشابة ودعمها لتقديم إبداعاتها، بهدف تقديم جيل مسرحي شبابي جديد.
وكرمت إدارة المهرجان، التي ترفع شعار "المجاز الذي علم الكلمات" عنواناً للدورة الحالية في حفل الافتتاح، مجموعة من الفنانين الذين أثروا الحراك المسرحي المحلي والعربي بإبداعاتهم، وهم: محمد المراشدة، ونضال البتيري، وحسين طبيشات، والفنان الليبي علي أحمد سالم، إضافة إلى لجنة تحكيم العروض المشاركة في المسارين الدولي والشبابي، وهم: فراس المصري من الأردن، وشذى سالم من العراق، وعبد الله عبد الرسول من الكويت، وأحمد مفتاح من قطر، وريتشارد تالبوت من بريطانيا.
ويحل الفنانون: رفيق علي أحمد من لبنان، وخالد جلال وأحمد صيام ورانيا فتح الله من مصر، وعبد الإله السناني وسامي الجمعان من السعودية، وعلي أحمد سالم من ليبيا، ومعز القديري ومعز مرابط من تونس، وإسماعيل عبد الله من الإمارات، ضيوفاً على فعاليات المهرجان.
وكانت وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار قد دعت في كلمتها خلال الافتتاح إلى تضافر الجهود المسرحية الأردنية لإطلاق "المسرح القومي الأردني"، بهدف تكريس ثقافة المسرح لدى الشباب، والعمل على اكتشاف جيل جديد من الموهوبين يرفد جيل المسرحيين الفعالين حالياً.