تعالج جمعيات الرفق بالحيوان الفلسطينية الكلاب والقطط الضالة، والحيوانات الأليفة، التي أصيبت خلال 11 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تعرض خلالها لمئات الغارات الجوية.
وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 253 شخصاً على الأقل قتلوا في غزة وأصيب أكثر من 1900 بجروح. وقال الجيش الإسرائيلي إن 13 إسرائيلياً قتلوا وتلقى مئات العلاج من جروح بعد أن دفعت هجمات صاروخية شنتها حماس السكان في مناطق بعيدة مثل تل أبيب للاختباء في ملاجئ.
وجاب سعيد العر مؤسس جمعية سلالة لرعاية الحيوانات شوارع غزة بحثاً عن الكلاب والقطط الضالة وتقديم الدواء والغذاء والمأوى لها، وفق تقرير "رويترز". وقال "حتى الآن تصلني بلاغات عن كلاب وقطط مصابة من أثر الحرب ونحن ما زلنا نحاول الوصول إليها لعلاجها".
وفور التوصل إلى وقف لإطلاق النار يوم الجمعة بعد أسوأ أعمال قتالية منذ سنوات بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، هرع العر إلى جمعيته المقامة على أرض أعطتها له البلدية في حي الزيتون بغزة.
وقال "مع طلوع النهار جئت إلى الملجأ ووجدت الكلاب كلها خارجه... الكلاب حزينة وخائفة ومرعوبة"، مضيفاً "فوجئت بوجود حصان وحمار ميتين".
Lions in Gaza suffer from panic and fear as a result of the sounds of recent explosions and raids on Gaza, and its owner calls on animal welfare institutions to transfer them to their original home and to provide a suitable environment.#Gaza pic.twitter.com/k2x2xMV1bU
— روند التتر (@rawoandaltatar) May 25, 2021
وتواجه غزة، التي يسكنها مليونا نسمة، الآن مهمة إعادة بناء البنية التحتية المدمرة بعد رابع صراع مع إسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع في 2007 لتؤسس مركز سلطة منافساً للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
وفي شمال القطاع أصابت شظايا، من قصف جوي إسرائيلي دمر منزلاً قريباً، إسطبلاً يملكه عمر شاهين وأصابت ثلاثة من أربعة خيول يملكها.
As Gaza truce holds, Palestinians treat wounded animals. #Gaza #Reuters #Reutersphotos #Palestine pic.twitter.com/ObZjLis9WK
— Suhaib Salem صهيب جادالله (@suhaibpix) May 25, 2021
ولم يتمكن شاهين من إنقاذ أحد حيواناته، "أميرة"، وهي فرس تبلغ من العمر عامين نفقت بعد تسعة أيام من إصابتها بشظية صاروخ أحدثت كسراً بالجمجمة ونزيفاً داخلياً. وقال عنها "أنا ربيتها وأسستها حتى تكون بطلة"، مضيفاً "الفرح تحول لنكد وغم وحزن".