قضت محكمة إيرانية، اليوم الثلاثاء، بسجن المغني الإيراني مهدي يراحي عامين و8 أشهر وجلده 74 جلدة، وفقاً لمحاميته زهراء مينويي.
وأفادت المحامية زهراء مينويي، عبر حسابها على منصة إكس، بأن "محكمة الثورة رقم 26 في طهران أصدرت هذا الحكم بحق موكلها، وعلى أساس المادة 134 من قانون العقوبات الإسلامية فإن عاماً من سجنه قابل للتنفيذ".
كانت السلطات الإيرانية اعتقلت المغني مهدي يراحي في أغسطس/ آب الماضي، ثم أفرجت عنه بكفالة مالية قيمتها 300 ألف دولار.
وأعلن القضاء الإيراني، في 23 أغسطس الماضي، اتخاذ إجراء قانوني بحق المغنّي مهدي يراحي بسبب نشره أغنية تنتقد إلزامية الحجاب، بعد نحو عام من بدء احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، حينها: "بعد بثّ أغنية غير قانونية تشكّك في عادات وتقاليد المجتمع الإسلامي من قبل مهدي يراحي، اتُخذ إجراء قانوني بحقه".
ويراحي يقطن في مدينة الأهواز، مركز محافظة خوزستان جنوب غربي إيران، وأدى حديثاً أغنية غير مرخصة عنوانها "غطاء الرأس"، أهداها إلى النساء الإيرانيات اللواتي "يتألقن في الخط الأمامي لحركة امرأة وحياة وحرية".
وانتشرت هذه الأغنية على أعتاب الذكرى الأولى للاحتجاجات التي شهدتها إيران على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني في المستشفى، بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب بتهمة خرق قواعد الحجاب، في سبتمبر/ أيلول 2022.
وبعيد الاحتجاجات، انتشرت في إيران ظاهرة خلع الحجاب وبدأت تتسع مع مرور الوقت، قبل أن تتخذ السلطات خلال الأشهر الأخيرة تدابير للتصدي للظاهرة مع سن مشروع قانون جديد في البرلمان. لكن هذه الخطوات لم تحد بعد من انتشار الظاهرة.
وسبق أن أدى يراحي خلال الاحتجاجات عدة أغنيات أخرى متضامنة مع المحتجين.