رُفض، الخميس، استئناف مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، إيفان غيرشكوفيتش، المعتقل في روسيا بتهم التجسس، لإطلاق سراحه، وسيظل محتجزاً حتى 30 يناير/كانون الثاني المقبل على الأقل.
أوقف غيرشكوفيتش في مارس/ آذار الماضي أثناء قيامه بتغطية صحافية في مدينة يكاترينبرغ الروسية، على بعد حوالي 2000 كيلومتر شرق موسكو.
وقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي: "بناء على تعليمات من الجانب الأميركي، قام (المتهم) بجمع معلومات سرية حول أنشطة إحدى شركات المجمع الصناعي العسكري الروسي".
نفى غيرشكوفيتش والصحيفة هذه المزاعم، وأعلنت الحكومة الأميركية أنه محتجز ظلماً، فيما لم تقدم السلطات الروسية تفاصيل حول الأدلة التي تدعم الاتهامات بالتجسس.
ويقبع غيرشكوفيتش خلف القضبان منذ ذلك الحين.
وقضت محكمة ليفورتوفو الجزئية في موسكو، يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتمديد احتجازه، ورفضت محكمة مدينة موسكو الاستئناف الذي قدمه غيرشكوفيتش ضد هذا الحكم في جلسة اليوم الخميس.
وصار إيفان غيرشكوفيتش أوّل مراسل أميركي يُتهم بالتجسس في روسيا منذ عام 1986، عندما اعتقل جهاز المخابرات السوفييتية مراسل صحيفة يو إس نيوز أند وورلد ريبورت، نيكولاس دانيلوف.
بوتين: نجري حواراً مع واشنطن بشأن غيرشكوفيتش
في الأثناء، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، بأنّ موسكو تجري حواراً مع واشنطن حول إعادة غيرشكوفيتش إلى جانب الأميركي الآخر بول ويلان، مشيراً إلى أنّ الكرملين يأمل في "إيجاد حل"، على الرغم من أنّ "الأمر ليس سهلاً".
وأوقف ويلان، وهو مدير تنفيذي لأمن الشركات من ميشيغان، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، بتهم تجسّس أنكرها هو والحكومة الأميركية، قبل أن يصدر حكم بسجنه 16 عاماً.
وجاء حديث بوتين خلال مؤتمره الصحافي لنهاية العام رداً على سؤال حول العرض الأخير الذي قدمته إدارة بايدن لتأمين إطلاق سراح السجينين.
وكانت الخارجية الأميركية قد قالت إنّها قدمت عرضاً في وقت سابق من ديسمبر الحالي لكن روسيا رفضته، من دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل.
وأكد بوتين أنّ موسكو لا ترفض إعادة الأميركيين، متسائلاً: "لماذا يرتكبون جرائم على الأراضي الروسية؟".
وأضاف: "نقوم باتصالات بهذا الشأن مع شركائنا الأميركيين، ونجري حواراً حول هذه القضية. الأمر ليس سهلاً، ولن أخوض في التفاصيل الآن. لكن بشكل عام، يبدو لي أننا نتحدث لغة يفهمها كلانا. آمل أن نجد حلاً. لكني أكرر: على الجانب الأميركي أن يسمعنا وأن يتخذ قراراً يرضي الجانب الروسي أيضاً".
(أسوشييتد برس)