قررت محكمة في موسكو تمديد حبس مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إيفان غيرشكوفيتش حتى 30 مارس/ آذار المقبل بتهمة التجسس.
وبذلك سيكمل غيرشكوفيتش، البالغ من العمر 32 عاماً، والمتهم بموجب المادة 276 من القانون الجنائي الروسي بالتجسس، عاماً كاملاً في الحبس الاحتياطي من دون صدور حكم بحقه، إذ تم توقيف الصحافي في مدينة يكاتيرينبورغ الواقعة في منطقة الأورال الفاصلة بين أوروبا وآسيا، في 30 مارس 2023.
وبحسب رواية جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن المتهم كان يجمع بيانات "حول أعمال أحد مصانع مجمع التصنيع العسكري الروسي"، فيما رفضت "وول ستريت جورنال" هذه التهم، مشدّدة على أن غيرشكوفيتش كان يعمل بمكتب الصحيفة في موسكو ويتولى تغطية الأحداث في روسيا.
وفي إبريل/نيسان 2023، اتهم جهاز الأمن الفدرالي غيرشكوفيتش بـ"التجسس"، وهي تهمة تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 20 عاماً.
وفي الوقت الذي زعمت فيه روسيا أنه تم ضبط الصحافي "متلبساً"، طلب محاميه الإفراج عن موكله بكفالة قدرها 50 مليون روبل (أكثر من 700 ألف دولار وفقا لسعر الصرف الحالي)، اقترحت شركة داو جونز سدادها.
ووصفت السفيرة الأميركية لدى روسيا لين تريسي تهم التجسس الموجهة إلى إيفان غيرشكوفيتش بأنها "عارية من الصحة"، داعية إلى الإفراج عنه.
وفي بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة تقدمت إلى روسيا باقتراح صفقة تبادل تشمل غيرشكوفيتش، ولكنها قوبلت بالرفض.
وفي وقتٍ لاحق من الشهر نفسه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه "يأمل" في التوصل إلى اتفاق للإفراج عن غيرشكوفيتش والأميركي بول ويلان وهو عنصر سابق في البحرية الأميركية مسجون في روسيا منذ العام 2018.