اختتمت ليلة الأحد الدورة الـ24 لأيام قرطاج المسرحية، التي انطلقت يوم 2 ديسمبر/ كانون الأول. أقيمت فعاليات هذه الدورة في ظروف استثنائية، إذ تتزامن مع الذكرى الأربعين لتأسيس المهرجان سنة 1983، والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وأكد مدير الدورة معز مرابط، في حفل الختام، أن "أيام قرطاج المسرحية قد دارت فعالياتها في ظرف استثنائي، يعيش فيه أشقاؤنا فى قطاع غزة اعتداءات من قبل الجيش الإسرائيلي، لكن المقاومة كانت عنواناً لهذه المرحلة فكان المسرح واحدة من التعبيرات الفنية عن فعل المقاومة".
كما شدد نقيب الصحافيين التونسيين زياد دبّار، في كلمته قبل إعلانه عن الفائز بجائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير، على أن ما يحصل في قطاع غزة "جريمة مكتملة الأركان تستدعي من كل العالم إدانتها، لأن ما يحصل انتهاك لكل الحقوق ومنها حق الإنسان في الحياة". أما الجائزة فكانت من نصيب مسرحية "الظاهرة" لأوس إبراهيم من تونس.
جوائز أيام قرطاج المسرحية
- التانيت الذهبي: مسرحية "صمت" للمخرج الكويتي سليمان البسام
- التانيت الفضي: مسرحية "شمس" للمخرج المغربي أمين بودريقة
- التانيت البرونزي: مسرحية "الفيرمة" للمخرج التونسي غازي الزغباني
- أفضل ممثلة: السورية حلا عمران عن دورها فى مسرحية "صمت"
- أفضل ممثل: الممثل التونسي والمخرج غازي الزغباني بجائزة أحسن ممثل عن دوره في مسرحية "الفيرمة"
- أفضل سينوغرافيا:غازي الزغباني عن "الفيرمة"
- أفضل نص: الكويتي سليمان البسام عن نص مسرحية "صمت"
غزة حاضرة
غزة وما يجري فيها كانت حاضرة بقوة في هذه الدورة من خلال عدد من الفعاليات، مثل التظاهرات والندوات الفكرية وكذلك عرض بعض الأعمال التي توثق للقضية الفلسطينية، مثل مسرحية "بأم عيني 1948" للمخرج الفلسطيني غنام غنام. كما خصص المهرجان حيزاً للمسرح المدرسي عبّر من خلاله التلاميذ عن تضامنهم مع أطفال غزة وكل فلسطين، عبر تقديم أعمال قصيرة حول القضية الفلسطينية.
أما على المستوى العالمي، فقد احتفت الأيام بالمسرحي الروسي أنطون تشيخوف من خلال عمل "تشيخوف 3D" للمخرجة الروسية لايفغنيا تودوروفا.