المحسوبيات في عالم الفنّ: لكل شلّّة مسلسلها

12 اغسطس 2024
الممثلة السورية أمل عرفة (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أثارت الفنانة السورية أمل عرفة جدلاً بانتقادها للدراما السورية واتهامها بالشللية والمحسوبيات، مما أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.
- كشفت الممثلة شكران مرتجى عن استبعادها من بعض الأعمال دون معرفة الأسباب، مما يعكس مشكلة المحسوبيات في الدراما السورية والعربية.
- تعاني الدراما اللبنانية من نفس المشكلة، حيث استُبعدت ممثلات مثل سيرين عبد النور وباميلا الكيك من الأعمال الدرامية بسبب المحسوبيات، مما أثر على مسيرتهن الفنية.

أثارت الفنانة السورية أمل عرفة جدلاً واسعاً بسبب تدوينة شاركتها عبر حسابها الرسمي على منصة إكس انتقدت فيها واقع الدراما السورية، معتبرة أن المشهد قائم على "الشللية" أو العلاقات الشخصية والصداقات. وكتبت عرفة: "قل لي اسم المخرج أقل لك أسماء الممثلين، قل لي اسم الشركة أقل لك اسم المخرج، قل لي من تعاشر أقل لك من أنت، صباح اللي ما عندو شلة".

وكانت زميلة عرفة الممثلة شكران مرتجى، كشفت في لقاء إعلامي أخيراً، عن استبعادها في عدد من الأعمال أو المسلسلات من دون معرفة الأسباب التي تدفع مخرجاً أو منتجاً إلى إبعادها عن تأدية أدوار تليق بموهبتها. لكن كلام مرتجى كان عاماً، من دون توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف، عكس تغريدة عرفة التي بدا أنها توجّه فيها كلامها إلى طرف معيّن.

سريعاً انتشرت تغريدة أمل عرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعيد كتابة منشور آخر على منصة إكس أيضاً جاء فيه: "بشرفكن تصريح غريب، ع أساس ما حدا بيعرف هالمعلومة، ولّا اخترعت الذرّة وما لي خبر". وأعادت التذكير بأنها تعمل كثيراً، وتظهر في مسلسلات مختلفة، لكنها أرادت الإضاءة على الموضوع حرصاً على الدراما السورية، وكتبت "للعلم أنا غير متضررة من الشللية، وشغلي تمام التمام، بس واجب مهني إني أحكي عن الخطر في الدراما السورية، واللي ما عاد يتخبى على حدا".

ليست المرة الأولى التي تبرز فيها قضايا المحسوبيات والمصالح داخل مشهد الدراما السورية والعربية. في لبنان الوضع ليس أفضل حالاً، وتعاني مجموعة من الممثلين المحسوبيات من قبل شركتي الإنتاج الأقوى أي "سيدرز آرت برودكشن" (الصبّاح) و"إيغل فيلمز" (جمال سنان).

سينما ودراما
التحديثات الحية

دفعت مثلاً الممثلة سيرين عبد النور ثمناً لمقاطعة مضى عليها أكثر من ستّ سنوات، وكذلك يعاني الممثل يوسف الخال وزوجته نيكول سابا، المشكلة نفسها، فيغيب يوسف الخال عن أي إنتاج عربي مشترك بعدما كان سبّاقاً في بطولة الإنتاجات التي وضعت أسساً لهذه الصناعة، وشارك في مسلسلَي "لو" مع عابد فهد ونادين نسيب نجيم، ومسلسل "تشيللو" مع تيم حسن ونادين نسيب نجيم، وإخراج سامر البرقاوي. وتغيب الممثلة اللبنانية داليدا خليل عن أي عمل درامي مشترك، بعدما أعلنت أنها مستبعدة من بعض الأعمال، من دون أن تُفصّل الأسباب التي يتذرّع بها بعض المنتجين لاستبعادها. ودفعت الممثلة باميلا الكيك ثمناً للشللية والمحسوبيات لأكثر من ست سنوات، بعد مشاركتها في أبرز الأعمال الدرامية المشتركة التي تحولت إلى موضة، ومنها "جذور" (2013 ــ إخراج فيليب أسمر)، وكذلك مسلسل "يا ريت" (2016 ــ إخراج فيليب أسمر)، وغابت بعد ذلك لتعود في أعمال عربية معربة عن الدراما التركية كان آخرها "كريستال".

ويلاحظ كذلك استبعاد الممثل اللبناني يورغو شلهوب عن أي إنتاج عربي مشترك لسنوات، ليعود أخيراً ويشارك في بطولة مسلسل "النسيان" إلى جانب قيس الشيخ نجيب وسيرين عبد النور وإخراج الفوز طنجور، وحقق نجاحاً لافتاً ربما يفتح له الآفاق للمنافسة بين مجموعة من الممثلين الذين يسيطرون على الإنتاجات العربية، مدعومين بقرارات أصحاب شركات الإنتاج، ومنصات البث، وفريق العمل.

المساهمون