المخابرات الفلسطينية في رام الله تختطف الصحافي بقناة "الجزيرة مباشر" محمد تركمان

07 أكتوبر 2024
الصحافي في قناة "الجزيرة مباشر" محمد تركمان (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اختطفت المخابرات العامة الفلسطينية الصحافي محمد تركمان من مجمع فلسطين الطبي في رام الله أثناء تغطيته لاستشهاد الطفل حاتم غيث، ونُقل إلى مقر المخابرات في البيرة دون معلومات رسمية عن الأسباب.
- تأتي هذه الحادثة بعد إسقاط دعوى ضد الصحافي ليث جعار في طولكرم، الذي تعرض للاعتقال بعد تقديمه شكوى ضد ضابط أمني، مما يبرز التوترات بين الصحافيين والأجهزة الأمنية.
- رفضت المخابرات سابقاً قرار الإفراج عن الصحافي أحمد بيتاوي، الذي اعتقل بتهمة التحريض والإساءة للسلطة، مما يثير تساؤلات حول حرية الصحافة.

اختطفت عناصر من المخابرات العامة الفلسطينية الصحافي في قناة "الجزيرة مباشر" محمد تركمان ظهر اليوم الاثنين، من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. ويعمل محمد تركمان صحافياً لمصلحة قناة "الجزيرة مباشر"، وهو معروف بتغطية الأحداث في الضفة الغربية بشكل متواصل. 

وفقاً لمصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، فإن عملية الاختطاف جَرَت أثناء تغطية تركمان لإعلان استشهاد الطفل حاتم غيث، البالغ من العمر 12 عاماً، من مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة. وأشارت المصادر إلى أنّ عناصر المخابرات العامة نقلت محمد تركمان إلى مقر المخابرات في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، ولم تصدر حتى الآن أي معلومات رسمية بشأن أسباب الاختطاف أو الحالة القانونية لتركمان.

تأتي عملية اختطاف تركمان بعد يوم واحد فقط من قرار النيابة العامة الفلسطينية في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، بإسقاط دعوى ضد الصحافي ليث جعار، مراسل قناة الجزيرة في طولكرم، مقابل إسقاطه دعوى مماثلة من قبل ضابط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وكان جعار قد تعرّض للاعتقال يوم الجمعة الماضي، إثر تقديم أحد ضباط الأجهزة الأمنية الفلسطينية دعوى ضده، وقد جاء ذلك بعدما حاول جعار تقديم شكوى ضد الضابط ذاته، إثر تعرضه للاعتداء بالضرب على وجهه والتهديد من قبل هذا الضابط.

وكانت المخابرات الفلسطينية قبل أسابيع فقط قد رفضت قرار المحكمة الإفراج عن الصحافي أحمد بيتاوي بعد يوم من صدور القرار. رفضٌ أتى حينها بالرغم من عدم دعم المخابرات والنيابة العامة التهم الموجهة إليه بأية أدلة. وقد اعتقل بيتاوي ووُجهت له تهمة التحريض والإساءة إلى السلطة، لكنّه أكد عقب الإفراج عنه حينها أن التحقيق معه تركز على عمله الصحافي وعلى منشوراته على منصة فيسبوك، خاصةً أن اعتقاله أعقب تغطيته لمسيرة سلمية ضد جرائم الاحتلال في غزة.

المساهمون