المرشد الإيراني يعفو عن المغني شروين حاجي بور

أعلن المغني الإيراني شروين حاجي بور، في مقطع مصور نشرته وسائل إعلام إيرانية، الاثنين، عن إغلاق ملفه القضائي بعد العفو عنه مع مجموعة أخرى من السجناء.

وكان شروين حاجي بور (25 عاماً) قد اعتقل خلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران أواخر عام 2022 على وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب في طهران بتهمة عدم التقيد بالحجاب.

وجاء إغلاق ملف المغني في جزء من عفو عام، أصدره المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، الجمعة الماضي، وأدى إلى العفو أو تخفيف عقوبات 2745 سجيناً في إيران، من بينهم 59 محكوماً عليهم بالإعدام خفّفت أحكامهم إلى السجن.

وقدم حاجي بور الشكر لمحاميه محسن جاوشي على متابعة قضيته، قائلاً إنه وغيره من الشباب الإيراني يريدون العيش كما يستحقون، و"ألا يمر الوقت ويتحولوا إلى جيل محترق".

وقال نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، صادق رحيمي، في حديث مع وكالة الميزان التابعة لها، إنّ هذا العفو جاء بمناسبة المولد النبوي ومولد الإمام جعفر الصادق، الإمام السادس لدى الطائفة الشيعية. وهو إجراء مألوف في المناسبات الوطنية والدينية، إذ يقترح رئيس السلطة القضائية في إيران على المرشد الإيراني العفو عن سجناء وتخفيف عقوبات عن آخرين، ويوافق الأخير على المقترح.

حول العالم

التحديثات الحية

اكتشاف مقطوعة مجهولة من تأليف موزارت في ألمانيا

وكان القضاء الإيراني، قد اتهم المغني شروين حاجي بور بتحريض المواطنين على "أعمال الشغب" ونشر الدعاية ضد النظام، وحُكم عليه بالسجن 3 سنوات و8 أشهر، فضلاً عن إلزامه بقراءة كتب محددة، إضافةً إلى إنتاج عمل موسيقي حول جرائم الولايات المتحدة الأميركية ضد الإنسانية خلال القرن الأخير، ونشره في الفضاء الافتراضي، والمشاركة في دورة تعليمية لاكتساب مهارة السلوك والمعرفة في المجال الفني.

واكتسب حاجي بور الذي عُرف بعمله في مجال موسيقى البوب وكتابة الأغنيات شهرة واسعة بفضل أغنية "برايِ" ("من أجل" باللغة الفارسية)، وهي مأخوذة من تغريدات على منصة تويتر سابقاً ("إكس" حالياً) لإيرانيين يتحدثون عن الأسباب التي دفعتهم للمشاركة في الاحتجاجات.

ولقيت الأغنية انتشاراً واسعاً بعد أن نشرها حاجي بور عبر حسابه على منصة إنستغرام، لكنّه عاد وحذفها بعد توقيفه من قبل السلطات الإيرانية خلال الاحتجاجات، قبل أن تفرج عنه في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2022.