وثّق المرصد العربي لحرية الإعلام، خلال فبراير/ شباط الماضي، 24 انتهاكاً في مصر، تصدّرتها انتهاكات تجديد الحبس بعدد 8 انتهاكات، ثم انتهاكات السجون ومقار الاحتجاز بعدد 6 انتهاكات.
وبلغ عدد الانتهاكات بالقرارات التعسفية الإدارية 5 انتهاكات، يليها انتهاكات القيود على النشر بعدد 3 انتهاكات. واستمرت الاعتداءات للشهر الثاني على التوالي ورُصد انتهاكان. كذلك، وثق المرصد استمرار حبس 42 صحافياً حتى نهاية الشهر الماضي.
وبينما صدر التقرير، بالتزامن مع اليوم الدولي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين (26 فبراير/شباط)، فقد وثق المرصد أكثر من 124 صحافياً وعاملاً في قطاع الإعلام استشهدوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما يقرب من 1500 آخرين نزحوا، مع تمسك الصحافيين والإعلاميين الفلسطينيين المتبقين في خطوط المواجهة بمواقعهم الأمامية لرصد الحقيقة وكشف جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وفي التقرير الصادر اليوم الأحد، رحب المرصد بإعلان نقابة الصحافيين المصريين ترشيح الصحافي الفلسطيني، وائل الدحدوح، لجائزة يونسكو العالمية لحرية الصحافة لعام 2024.
ودعا مجلسها ونقيبها الكاتب الصحافي خالد البلشي لمواصلة الجهد في الملف القانوني لملاحقة قتلة الصحافيين، حتى يُفتَح تحقيق دولي في جرائم قتل الصحافيين وملاحقة مجرمي الحرب، مع توسيع أطر التعاون النقابي مع مختلف النقابات المصرية لإعلاء الدعم المهني الحقوقي للقضية الفلسطينية.
كما رحّب المرصد بقرارات النيابة العامة بإخلاء سبيل 3 صحافيات هن منال عجرمة، وصفاء الكوربيجي، وهالة فهمي، بعد تدخلات من مجلس نقابة الصحافيين وجهات مساندة.
وجدد المرصد مطالبه بالإفراج عمن تبقى من الصحافيين والصحافيات وإصدار عفو رئاسي لمن طاولته أحكام، مؤكداً أنه "إزاء تهديد الأمن القومي لمصر في ظل العدوان الصهيوني، وابتزاز مصر مالياً، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، لا بد من قرارات حكيمة، بتصفير السجون من السجناء السياسيين، وفي القلب منهم الصحافيون، وإقرار مصالحة وطنية شاملة تقوم على مبادئ وأسس العدالة الانتقالية، لما فيه من تأثيرات إيجابية اقتصادية وسياسية".
وما زال خلف الأسوار، في ظروف احتجاز صعبة، 42 صحافياً وصحافية، من بينهم 9 من أعضاء نقابة الصحافيين، وصحافية واحدة رهن حكم معيب ينتظر النقض هي علياء عواد.