تنظّم جمعية نسيم الأندلس للطرب الغرناطي في وجدة، الدورة الحادية عشر من مهرجان ربيع الأندلس، بالشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الشرق في المغرب، يومي الجمعة والسبت في 21 و22 أكتوبر/ تشرين الأوّل الحالي، على خشبة مسرح محمد السادس.
وقال مدير جمعية نسيم الأندلس، الفنان عمر شهيد، في حديث مع "العربي الجديد" إن برنامج المهرجان، يتضمّن في يومه الأول، عروضاً موسيقية، يقدّمها "طلاب معهد جمعية نسيم الأندلس للطرب الغرناطي في وجدة" تحت قياده، يليها عروض لعددٍ من أهم الموسيقيين، الذين ينتمون إلى مختلف جمعيات الطرب الغرناطي في مدينة وجدة.
بينما يشتمل برنامج اليوم الثاني، على عروض لجمعية نسيم الأندلس للطرب الغرناطي، وجوقة الرباط لطرب الآلة بقيادة محمد أمين الدبي، ووصلة غنائية للفنان عبد السلام السفياني، وأخرى للفنان المنشد أنوار الزنايدي.
ولفت شهيد إلى أنّ المهرجان يتضمّن لأوّل مرة حضور جوقة الرباط المتخصّص بطرب الآلة، وهو النوع الموسيقي الذي تفتقد وجدة إلى معاهد تدرّسه.
وأضاف: "زدنا اهتمامنا في هذه الدورة بالفرق المحلية والوطنية من أجل التعريف بالموسيقى الأندلسية المغربية".
وأشار شهيد إلى أنّ جمعية نسيم الأندلس، تركز وتعتمد أساساً على تكوين وتعليم الطلاب. أضاف: "هناك الكثير من الفتيان والفتيات درسوا وتعلموا أصول الموسيقى الغرناطية في جمعية نسيم الأندلس، واليوم نجدهم في جمعيات أخرى ممّا يجعلنا فخورين ويثبت فعالية الجمعية في نقل أسس الطرب الغرناطي إلى الأجيال الجديدة".
ودعا شهيد الجمهور إلى حضور العروض، وأشار إلى أنّه سيتمّ تكريم عددٍ من الموسيقيين القدامى، سيجري اختيارهم بواسطة لجنة مختصة.
ولفت مدير "نسيم الأندلس" إلى أنّ أحد أهم أهداف هذا المهرجان هو "إعطاء الفرصة للناشئة وتشجيعهم على حمل مشعل التراث الغرناطي الأصيل"، وذلك بغية الحفاظ عليه وتأمين استمراريته من جيل إلى آخر.