استمع إلى الملخص
- استراتيجية المغرب الرقمي 2030: تتضمن الاستراتيجية رفع عدد المنازل المرتبطة بالألياف الضوئية إلى 5.6 ملايين بحلول 2030، وتغطية ألفي منطقة ضعيفة الاتصال بحلول 2026، وتقديم منح لتغطية المواقع القروية بإنترنت الأقمار الاصطناعية.
- أهمية الجيل الخامس: يوفر الجيل الخامس سرعات إنترنت أعلى، تغطية أوسع، واتصالات مستقرة، مما يعزز استخدام الواقع المعزز، الواقع الافتراضي، إنترنت الأشياء، والمدن الذكية، ويعتبر حاسماً للسيارات ذاتية القيادة.
أعلنت وزيرة الانتقال الرقمي المغربية، أمل الفلاح السغروشني، قرب إطلاق الجيل الخامس من الإنترنت 5G العام المقبل، بالتزامن مع تنظيم المملكة المغربية لكأس الأمم الأفريقية 2025، التي سوف تقام بين 21 ديسمبر/كانون الأول 2025 و18 يناير/كانون الثاني 2026. وأوضحت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب أمس الاثنين، جواباً عن أسئلة حول موضوع الخدمات الرقمية في المناطق الجبلية، أن إطلاق الجيل الخامس في المغرب يهدف إلى تغطية نسبة 25 % من السكّان في أفق 2026، على أن تناهز النسبة 70 % في أفق 2030، العام الذي سوف ينظم فيه المغرب كأس العالم مع كل من إسبانيا والبرتغال، مع تغطية كاملة للمدن التي ستستضيف أحداث المونديال.
وتنسجم وعود الوزيرة مع وعود استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" التي أعلنها المغرب في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي تَعِد بدورها بإطلاق الجيل الخامس، والوصول إلى نسبة تغطية تصل إلى 70 % بحلول 2030، مع رفع عدد المنازل المرتبطة بالألياف الضوئية إلى 5.6 ملايين منزل في 2030، وتغطية نحو ألفي منطقة ضعيفة أو منعدمة الاتصال بحلول سنة 2026، بالإضافة إلى تقديم مِنَح لتغطية المواقع القروية بإنترنت الأقمار الاصطناعية.
ما هو الجيل الخامس ولماذا نحتاج إليه؟
الجيل الخامس 5G هو الجيل التالي من الإنترنت الذي يَعِد بسرعة أكبر في التصفّح وتنزيل البيانات وتحميلها ستصل إلى 10 و20 مرة أكثر في ظروف العالم الحقيقي (تنزيل فيلم عالي الوضوح في دقيقة مثلاً). كما يَعِد بتغطية أوسع، واتصالات مستقرة أكثر، وذلك من خلال تحسين استخدام الطيف الراديوي، وتمكين المزيد من الأجهزة من الوصول إلى الإنترنت عبر الموبايل في الوقت نفسه. وسوف يمكّن الجيل الجديد من تسريع استخدام الواقع المعزز، والواقع الافتراضي للموبايل، والفيديو عالي الجودة، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية. كذلك يُعتقد أن الجيل الخامس سيكون عنصراً حاسماً للسيارات ذاتية القيادية، من أجل تواصل بعضها ببعض، وقراءة الخرائط لحظة بلحظة، بالإضافة إلى تفاصيل الطرقات.
وبينما يتجه العالم نحو استهلاك المزيد من البيانات عبر الموبايل، وربط الأجهزة بينها، ومتابعة المحتوى عالي الجودة، أصبحت الخدمة تتقطع، خصوصاً في أوقات ذروة الاستخدام عندما يحاول الكثير من الأشخاص في المنطقة نفسها الوصول إلى خدمات الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الوقت نفسه، وهو ما زاد الحاجة إلى الجيل الخامس.