يوماً بعد يوم، تعمد تطبيقات وتقنيات عالم الميديا البديلة إلى إصدار خاصية جديدة، تساعد في تسهيل عمليات البحث، وتسهم، إلى حد بعيد، في الترويج للفنانين والمؤثرين في هذا العالم.
يبدو أن التقنيات والتطبيقات المستجدة في عالم الميديا لا تقف عند حدود التواصل الإنساني عموماً، بل تحاول في كل مرة "إغراء" المتابعين بتقنيات جديدة، منها ما يختص بالجمال، وآخر يختص بالتجميل. أخيراً، أطلقتها المغنية اللبنانية نجوى كرم، ميزة تقنية جديدة، تتعلق بالاستماع والعرض لأغانيها عبر "فلتر"، يعيد قديمها الغنائي وجديدها معاً، بحسب رغبة المتابع.
فاجأت نجوى كرم متابعيها بـ "فلتر" خاص بأرشيفها الغنائي، يسمح للمشاركين فيه بالاستماع إلى إحدى أغنياتها. وتفاعل كثيرون مع "الفلتر" المستحدث، الذي يعيد إلى الذاكرة أرشيف كرم الضخم، الذي يتضمن أكثر من 250 أغنية.
تفاعل معجبو نجوى كرم مع التطبيق الجديد؛ إذ يظهرهم في الخلفية، يؤدون الأغنية التي اختاروها في التطبيق الجديد.
حصدت نجوى كرم مزيداً من التفاعل وتبادل الفيديوهات، التي أعادت نشرها عبر صفحتها الخاصة "تويتر"، دعماً للحملة الجديدة التي تبنّتها.
لعل نجوى كرم الفنانة الأولى عربياً التي تختار "فلتر" لتفعيل تطبيق خاص بأغانيها، في وقت يعتمد معظم الفنانين على المنصات البديلة، للاستماع إلى لإنتاجهم الغنائي أو الموسيقي، ويمكن أن تسجل خطوة نجوى كرم مزيداً من التفاعل من خلال استخدامها لاحقاً في مساحة كبيرة خاصة بنشر الأغاني.
في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، أطلقت الممثلة اللبنانية نادين نجيم خاصية "فلتر" جديد على محمّل الصور "إنستغرام"، وذلك بعد فترة من التشويق، وهي فكرة راودتها بعد انفجار مرفأ بيروت أغسطس/ آب 2020، خصوصاً مع كثرة استخدامها الفلاتر لتغطية آثار الندوب على وجهها من الإصابة. يتميز الفلتر بالحفاظ على الملامح كما هي، مثل الشامة والعينين، مع خاصية مكياج العيون، مثل "الآيلاينر". وشاركت نجيم، بعدها، مجموعةً من المقاطع تستخدم فيها الفلتر، وعلقت بالقول: "ميوز، صار رسمياً جاهز، فيكم تجربوه وتعطوني رأيكم".
قد يكون تطبيق "سناب شات"، الذي انطلق عام 2011، من أكثر الوسائل التي تستخدم تقنية وأنواع "الفلاتر"، خصوصاً من قبل المشاهير العرب والغربيين على حد سواء. اجتاح التطبيق العالم، وحقق تفاعلاً كبيراً، لما يحمله من ميزات سهلة، ومدة قياسية في التصوير والإضافات المطلوبة والنشر.
بعيداً عن هدفها التجاري والعائد المالي الذي تحققه هذه المواقع، تشكل هذه "الثورة" التكنولوجية واقعاً يضع المتابعين أمام توفر الخدمات المطلوبة، بشكل سريع، ليس أقله الحصول على أغنية عمرها سنوات في أقل من دقيقة، وبمستوى تقني عالٍ، وإعادة إرسالها أو نسخها ومبادلتها على مواقع التواصل كافة. إلى جانب إجبار جيل آخر من المتابعين أكثرهم من المراهقين، للتفاعل مع رؤية الفنان المفضل لديهم، إن عن طريق الاستماع إلى أغانيه، أو استغلال تقنية تتعلق بالجمال وتحسين الشكل الخارجي، عن طريق تقنيات الفلاتر أو "الفوتوشوب" الخاص بالهواتف الذكية.