- رفض يورك التعاطف مع المحتج، وطلب منه الصعود إلى المسرح للتعبير عن رأيه، قبل أن يغادر المسرح ويعود لأداء أغنية "كارما بوليس".
- فرقة راديوهيد، التي يرأسها يورك، لها تاريخ طويل مع إسرائيل، حيث تعرضت لضغوط لمقاطعتها، لكن الفرقة استمرت في إقامة حفلات هناك.
ترك المغني البريطاني توم يورك المسرح غاضباً خلال عرض له في ملبورن الأسترالية ليلة أمس الأربعاء، بعدما رفض أن يمارس مواطن حقّه في الاحتجاج تضامناً مع الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، الذي خلّف حتى أمس الأربعاء 43 ألفاً و163 شهيداً و101 ألف و510 مصابين وآلاف المفقودين، ودماراً هائلاً في الأبنية السكنية والبنى التحتية، ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ووثّق فيديو للحظة صراخ أحد الحاضرين بين الجمهور في الحفل وهو يصدح بالحقائق حول العدوان، مذكّراً بالإبادة الجماعية الإسرائيلية الجارية في غزة، ومشيراً إلى عدد الشهداء وأن نصفهم من الأطفال. ولم يتعاطف الفنّان مع المحتج، خصوصاً في وقت تتعرّض محافظة شمال غزة لحملة إبادة وتطهير عرقي وحصار ترتكبها إسرائيل منذ 27 يوماً، بقصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية ومنع إدخال الطعام والمياه والأدوية إلى المنطقة وسط أوضاع إنسانية وصحية كارثية.
@makzym8 Melbourne night 2. Guy then got got by the Karma Police #radiohead #thomyorke #melbourne ♬ original sound - Maxim
على العكس من ذلك، اختار يورك أن يردّ على المحتجّ بالقول: "تعال إلى هنا وقل ذلك. تعال هنا. اصعد على المسرح اللعين وقل ما تريد قوله. لا تقف هناك كالجبان، تعال هنا وقلها. هل تريد أن تفسد ليلة الجميع؟". ردّ المتظاهر: "كم عدد القتلى من الأطفال الذين ستحتاجه لإدانة الإبادة الجماعية في غزة؟"، فكان جواب يورك: "حسناً، افعلها أنت، أراكم لاحقاً إذن"، وغادر المسرح.
بعد دقائق قليلة عاد ليؤدي أغنيته الأخيرة في الأمسية، وهي أغنية فرقة راديوهيد التي يرأسها "كارما بوليس" التي تعود إلى عام 1997. وكانت هذه محطة أخرى من محطات الفنّان وفرقته في رحلة انحيازهما لإسرائيل، وانتقد حركة المقاطعة، ودافع عن قرار "راديوهيد" الغناء في دولة الاحتلال.
علاقات لفرقة توم يورك مع إسرائيل
فرقة راديوهيد مرتبطة ارتباطاً طويلاً بإسرائيل، إذ حققت أغنيتها "كريب" نجاحاً في البداية على الراديو الإسرائيلي، وأحيت الفرقة حفلات في إسرائيل طوال مسيرتها المهنية. لكن الضغوطات على الفرقة وأعضائها لمقاطعة إسرائيل تزايدت خلال العام الماضي. ففي شهر مايو/أيار الماضي، تعرض الموسيقي في الفرقة، جوني غرينوود، لانتقادات بسبب إحيائه حفلة في تل أبيب مع فنان إسرائيلي، حيث اتهمته حركة المقاطعة بالغسل الفني للإبادة. وهو متزوج من إسرائيلية وتعاون مع موسيقيين إسرائيليين آخرين في السابق.