قتل الصحافي اليمني هشام البكيري، اليوم الجمعة، خلال معارك بين قوات الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين في محافظة تعز (جنوب غربي البلاد).
وودع صحافيون زميلهم هشام البكيري (34) عاماً الذي اختار المشاركة في الدفاع عن منطقته والقتال إلى جانب قوات الحكومة ضد الحوثيين في منطقة مقبنة، غربي المحافظة.
ولد البكيري في أغسطس/ آب عام 1987. تخرج من كلية الإعلام في "جامعة صنعاء"، وعمل في عدد من وسائل الإعلام المحلية. وخلال الأعوام الماضية، ركز على تغطية المعارك الدائرة في محافظة تعز وجبهات القتال في محافظات أخرى.
وشكّل مقتل البكيري صدمة وحزناً في الوسط الصحافي. ودوّن صحافيون ورفاقه على مواقع التواصل الاجتماعي برقيات عزاء في رحيله، فكتب شقيقه الصحافي والباحث نبيل البكيري "كنت باذخاً كالندى يا أخي، متدفقاً كالنهر، جسوراً كالفرسان، كريماً كالمطر وشجاعاً لا تهاب الموت، كنت بسيطاً مع البسطاء وجباراً على المتجبرين. كنت اكتمال نواقصنا يا هشام، فمن يكمل نواقصنا بفقدك يا أخي...".
وكتب أحمد مكيبر "الوطن الذي كتبت عنه كثيراً في مقالاتك وتقاريرك الرائعة، واليوم نودعك منه بقول وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق، لا نبكيك فقطار العظماء يمر ولا نخشى من وداعك فقد كنت فينا جندياً مجهولاً بقلمه وتوثيقه".