جدد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك دعوته للحكومة اللبنانية إلى "ترحيل قنوات التحريض والتطرف" التابعة لجماعة الحوثيين.
وقال أحمد عوض بن مبارك، في كلمته خلال أعمال الدورة الـ158 لمجلس جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، إن "هذه القنوات تحض على الكراهية، وتجنّد الشباب والأطفال للقتال، وتضرّ بالعلاقات العربية وليس باليمن فقط، بل تضر بلبنان أولاً، وبعلاقاته بمحيطه العربي".
منذ سنوات تبث قناتا الساحات والمسيرة من الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت التي تعد معقلاً لحزب الله اللبناني، وتكرسان تغطياتهما للخطاب الحربي والديني للحوثيين، بالإضافة إلى مهاجمة خصومهم من الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات.
القناتان اللتان تبثان من لبنان مصدر إزعاج للسلطات اليمنية منذ ما قبل اجتياح الحوثيين لصنعاء في سبتمبر/أيلول عام 2014، لا سيما وأنهما ساهمتا في حشد الموالين للجماعة المسلحة، عبر بثهما خطابات زعيم الحوثيين وتأليب الرأي العام، مستغلتين قضايا أمنية وسياسية واقتصادية.
وليست هذه المرة الأولى التي تطلب فيها الحكومة اليمنية من نظيرتها اللبنانية إغلاق القناتين. ففي أواخر فبراير/شباط الماضي، تلقى وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي رسالة من الخارجية اليمنية، حول "أعمال عدائية وتحريضية من داخل الأراضي اللبنانية من خلال بث قناتي المسيرة والساحات من دون تراخيص قانونية"، حسب ما نشره موقع وزارة الداخلية اللبناني.
ووجه مولوي في حينها قوى الأمن الداخلي لـ"إجراء استقصاء وجمع للمعلومات حول مشغلي القناتين ومتولي إدارتيهما وأماكن ووسائط بثهما بغية اتخاذ الإجراءات الإدارية والفنية والقانونية اللازمة". ومنذ ذلك الحين، لم تعلن الداخلية اللبنانية عن أي نتائج.