كشف مركز بيو الأميركي للأبحاث أن البحث عن الحب عبر تطبيقات المواعدة يأتي بنتائج متباينة، إذ وجد البعض الحب بينما وجد آخرون المشاكل.
وأجرى "بيو" دراسة استقصائية على حوالي 6 آلاف بالغ في الولايات المتحدة في الفترة الممتدة بين 5 و17 يوليو/تموز من العام الماضي.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن الباحثة الرئيسية، كولين ماكلين: "نرى أن هناك بالفعل مزيجاً من المشاعر"، إذ تتراوح بين الإرهاق والابتهاج.
ويقول 48 في المائة من الأميركيين إن مواقع المواعدة هي طريقة آمنة للقاء الناس، بينما 49 في المائة، قالوا إنها ليست كذلك.
وقال 1 من كل 10 بالغين لديهم شريك إنهم التقوا بأشخاص آخرين مهمين حالياً على موقع أو تطبيق مواعدة، ويرتفع العدد إلى 1 من كل 5 لمن هم دون سن الثلاثين.
وعندما سُئلوا عن أسباب استخدامهم للمنصات، وجد البحث أن 44 في المائة يريدون شريكاً طويل الأمد، و40 في المائة يريدون مواعدة عرضية، و24 في المائة يبحثون عن الجنس العرضي، و22 في المائة يبحثون عن أصدقاء جدد.
وأفاد "بيو" بأن استخدام مواقع وتطبيقات المواعدة هو الأكثر شيوعاً بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً، إذ قال 53 في المائة إنهم فعلوا ذلك.
تجارب ناجحة
يقول رجل الإطفاء، آندي جيرون (33 عاماً) إنه لطالما اعتبر المواعدة الرقمية "غريبة بعض الشيء" حتى وقت قريب.
وكان جيرون قد خرج من علاقة طويلة الأمد عام 2019 عندما قرر تجربة "تيندر" لبعض المواعدة غير الرسمية. لم ينجح ذلك لكن الوضع تغير في تطبيق آخر.
ويقول: "كانت زوجتي أول موعد لي على هينج. كان من السهل التحدث إليها وكانت لدينا الكثير من القواسم المشتركة".
وتزوج الاثنان بعد ستة أشهر، بعد وقت قصير من انتشار جائحة كورونا. لديهما الآن ابنة عمرها عام.
واستوحى جيرون فكرة اللجوء إلى المواعدة عبر الإنترنت من أخته، التي وجدت زوجها بنفس الطريقة.
تجارب سلبية
بينما قال 53 في المائة إن التجربة كانت إيجابية إلى حد ما على الأقل، وقال 14 في المائة إنها كانت إيجابية للغاية، قال 48 في المائة إن تجاربهم تضمنت واحدة على الأقل من أربع سلوكيات غير مرغوب فيها.
وقال 38 بالمائة من أولئك الذين أبلغوا عن تجارب سلبية إنهم تلقوا رسائل أو صوراً جنسية غير مرغوب فيها، وذكر 30 في المائة تواصلاً غير مرغوب فيه، وقال 24 في المائة إنهم تعرّضوا لأوصاف مسيئة، وقال 6 في المائة إنهم تعرضوا للتهديد الجسدي.
وكانت المستخدمات النساء أكثر حديثاً عن مثل هذه التجارب، خاصة اللواتي تقل أعمارهن عن 50 عاماً.
ومثل جيرون، كانت ليف لوغلين (22 عاماً) تعمل في شركة تكنولوجيا في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا، وقد أنهت علاقة طويلة الأمد عندما جرّبت المواعدة الرقمية لأول مرة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتقول: "كان أول موعد لي في تطبيق هينج وكان الأمر جنونياً. لقد وضع يده علي كثيراً وبسرعة وكانت هناك حمولة جنسية لكل شيء".
وتعتبر السلامة مصدر قلق كبير في المنصات الرقمية، وسط مطالبات بالتحقق من المستخدمين في ضوء الملاحقات والاعتداءات الجنسية وغيرها من أشكال العنف.