- المعرض يضم أكثر من 70 عملاً لبانكسي ومنحوتات لسليمان منصور، تعكس التزام بانكسي بالقضايا العالمية وتسلط الضوء على مواهبه ورسائله السياسية.
- يُعد المعرض فرصة لاستكشاف أعمال بانكسي الأصلية، بإدارة مارك بيرون، ويجذب الزوار ليس فقط للإعجاب بالفن بل لدعم قضايا إنسانية هامة.
ستُعرَض مجموعة فريدة من أعمال فنان الشارع البريطاني بانكسي الأصلية في أحد المعارض الفنية الأكثر إنتاجاً في العاصمة البلجيكية بروكسل. وستبيع الجهة العارضة قطعاً عدة، سيذهب ريعها إلى مشاريع إنسانية لمصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كما سيذهب جزء آخر إلى أوكرانيا، بهدف إعادة بناء المدارس.
وتأتي معروضات بانكسي لمصلحة قطاع غزة وأوكرانيا في سياق النسخة الثانية من معرض أنتيكا للفنون الجميلة في بروكسل. وبعد نجاح معرض أنتيكا للفنون الجميلة في مدينة نامور البلجيكية، قرّر المنظمون نقل الفكرة إلى العاصمة، حيث يجد الزوار مجموعة مختارة من الأعمال الفنية، بدءاً من اللوحات الرئيسية القديمة للعارض جان مولر، مروراً بالأثاث العتيق والمنحوتات، ومنها قطع نادرة عدة.
مع ذلك، تبقى أهم القطع البارزة في معرض هذا العام هي تلك التي سيحتضنها جناح مارك بيرون، الخبير الفني والمؤلف الذي سيعرض ويبيع مجموعة فريدة من الأعمال الأصلية للفنان الشهير بانكسي، بحسب ما أوردته مجلة بروكسل تايمز يوم الأحد الماضي، والتي نقلت عن مديرة أنتيكا بروكسل، ديان كيرفين، أن "مارك خبير في أعمال بانكسي وهو قريب من الفنان، ما يجعل حضوره مميزاً للغاية"، مضيفة: "نعتقد أن هذا سيجذب الأشخاص الذين ربما لا يفكرون عادة في القدوم إلى المعرض، لأن كثيراً من الناس يعرفون أعماله ومعجبون بها".
تعد الإصدارات المحدودة (Limited Editions) من أعمال الفنان المعاصر المجهول بانكسي نادرة للغاية ومرغوبة، ولهذا السبب يعد هذا ظهوراً فريداً في أنتيكا. ورأت المديرة أن "هذا يضيف بعداً آخر للمعرض، وسيثير ضجة لأنه أمرٌ جديد واستثنائي".
بانكسي فنان غرافيتي بريطاني مجهول الهوية، تحول إلى ظاهرة عالمية، من خلال ترك لوحات الغرافيتي المميزة التي يُنجزها على الجدران في أماكن مختلفة من بريطانيا والعالم، كما عُرف بالتزامه بالقضايا العالمية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر. وتماشياً مع هذا الالتزام، فإن عائدات بيع قطعه في المعرض البلجيكي ستذهب مباشرة نحو المشاريع الإنسانية في قطاع غزة، وإعادة بناء المدارس في أوكرانيا.
ستشمل المعروضات أكثر من 70 عملاً، مثل منمنمات من تصميم بانكسي لجدار الفصل العنصري الذي يحجز الضفة الغربية عن إسرائيل، وبعض منحوتات بانكسي الموقعة من الفنان التشكيلي الفلسطيني الشهير، سليمان منصور، وهدايا تذكارية أصلية أنشأها بانكسي للجدارية في فندق في الضفة.
ففي أغسطس/آب من عام 2005، رسم الفنان المجهول سلسلة من اللوحات على الجانب الفلسطيني من الجدار، وكانت أقدم لوحاته في فلسطين تعود إلى عام 2003، تحت عنوان "قاذف الزهور"، وقد رُسمت في مدخل فندق "وول أوف" في مدينة بيت لحم. وهو فندق يطل على جدار الفصل العنصري، واشتهر بكونه "المبنى الذي يطل على أسوأ مشهد في العالم".
ومن أعمال بانكسي، أيضاً، لوحة تُظهر طفلين مبتهجين يحملان دلواً من الرمل، ومجرفة أسفل فتحة في الجدار، تُفتح على منظر لشاطئ بحر. بينما تصور أخرى فتاة صغيرة تطير بمساعدة بالونات. وتجسد لوحة ثالثة صبياً صغيراً يجلس عند أسفل سُلّم يصل إلى أعلى الجدار، وترمز هذه الأعمال إلى صورة لنمط حياة طبيعي من المفترض أن يعيشه الأطفال في فلسطين، لكن الاحتلال يحرمهم منه. كذلك، تبرع بانكسي بريع مزاد علني على عمل "منظر على المتوسط" (2017)، يقدر سعره بأكثر من مليون دولار، إلى مستشفى في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
وسيقدم المعرض أيضاً طوابع بريدية ذات إصدار محدود، تضم لوحة جدارية من بانكسي، صُنعت لصالح خدمة البريد الوطنية الأوكرانية (أوكربوشتا) بالتعاون مع الفنان، إضافة إلى بطاقات بريدية فنية موقعة من إدارة البريد.