بعد أسبوعين من الحظر... "تيك توك" يعود للعمل في كاليدونيا الجديدة

29 مايو 2024
علم لشعب الكاناك المحلي يرفرف بجوار مركبة محترقة في بلدة بايتا، 19 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفعت فرنسا حظر تطبيق "تيك توك" في كاليدونيا الجديدة، إقليمها في المحيط الهادئ، لاستعادة الهدوء بعد أعمال شغب، متبعة إنهاء حالة الطوارئ المفروضة سابقًا.
- الحظر، الذي أُعلن في 15 مايو بسبب "رسائل الكراهية والدعوات إلى العنف"، جزء من إجراءات لمواجهة العنف المندلع بسبب قانون جديد يؤثر على حقوق التصويت للسكان الأصليين.
- كاليدونيا الجديدة، ذات الأهمية الاستراتيجية لفرنسا لتعزيز نفوذها في جنوب المحيط الهادئ وغناها بالنيكل، شهدت تنفيذ الحظر بسرعة بفضل بنيتها التحتية للاتصالات.

رفعت فرنسا الحظر الذي فرضته على تطبيق تيك توك في إقليم كاليدونيا الجديدة التابع لها، بحسب ما ذكرته سلطتها الإقليمية، الأربعاء، في إطار سعيها إلى استعادة الهدوء في الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ التي تشهد أعمال شغب.

ويأتي رفع الحظر عن "تيك توك" في أعقاب قرار سابق بإنهاء حالة الطوارئ التي فرضت على كاليدونيا الجديدة، كان قد صدر مساء الاثنين الماضي.

وسبق لرئيس الوزراء الفرنسي، غابريال أتال، أن أعلن في 15 مايو/ أيّار الحالي حظر "تيك توك" في كاليدونيا الجديدة بالتزامن مع موجة من أعمال عنف اندلعت في الأرخبيل الموجود في المحيط الهادئ، ما يمثل جزءاً من الإجراءات المرافقة لحالة الطوارئ التي سبق أن أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ونقل أتال خلال افتتاح خلية أزمة وزارية مشتركة في وزارة الداخلية الفرنسية قرار المفوض السامي للأرخبيل، لوي لو فرانك، بـ"حظر التجول وحظر تيك توك".

وتعمل البنية التحتية لشبكة الهاتف المحمول في كاليدونيا الجديدة بالكامل تحت إدارة مشغّل موبيليس، الذي ينتمي إلى مكتب البريد والاتصالات في الجزيرة، وهو ما جعل تنفيذ الحظر على نطاق واسع سريعاً. ووفقاً لمنشورات عبر الإنترنت لسكان الأرخبيل، فإن الحظر شمل تطبيق تيك توك في الموبايل، كما أكده مكتب رئيس الوزراء، في بيان لقناة BFMTV الإخبارية.

لم يحدد أتال ولا لو فرانك سبب استهداف "تيك توك" بالضبط. ومع ذلك، وفقاً لرسائل من ممثلي الحكومة المحلية شاركها سكان كاليدونيا الجديدة على "فيسبوك" ونقلتها صحيفة لوموند الفرنسية، استهدفت السلطات الفرنسية التطبيق بمبرّر "رسائل الكراهية والدعوات إلى العنف" في التطبيق.

اشتعلت أعمال شغب عنيفة في كاليدونيا الجديدة، وهي وفق التقسيم الإداري المعتمد في فرنسا تحمل صفة إقليم ما وراء البحار، بسبب مشروع قانون جديد أقرّه المشرِّعون في باريس يسمح للفرنسيين، الذين عاشوا في كاليدونيا الجديدة عشر سنوات، بالتصويت في الانتخابات، وهو ما اعتبره زعماء محليون خطوة نحو إضعاف أصوات السكان الأصليين.

وتشكل كاليدونيا الجديدة منطقة استراتيجية لفرنسا في جنوب المحيط الهادئ، لأنها تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة، وبسبب غنى الأرخبيل بالموارد الطبيعية، ولا سيما النيكل، وهو مادة أساسية في صنع الآليات العسكرية.

المساهمون