منحت الصين، للمرة الأولى منذ عام ونصف عام، ترخيصاً جديداً لمجموعة تينسنت العملاقة في قطاع ألعاب الفيديو لتطوير لعبة، بعدما كانت الشركة تواجه قيوداً مشددة، في ظل تعزيز بكين قبضتها على قطاع التكنولوجيا.
وتشكل ألعاب الفيديو مصدر إيرادات طائلة في الصين، لكن القطاع يخضع منذ العام الماضي لقيود مشددة من السلطات الراغبة في التصدي لتبعاتها السلبية على المستخدمين الصغار في السن، تحديداً لناحية تسببها بالإدمان.
والعام الماضي، جمدت بكين على مدى تسعة أشهر منح أي ترخيص جديد، وهو ممر إلزامي لطرح أي لعبة جديدة في أكبر سوق عالمية. واستأنفت الصين، في إبريل/نيسان، منح تراخيص. لكن "تينسنت" لم تحصل على أي ترخيص هام، ما زعزع موقع المجموعة الرائدة عالمياً.
إلا أن سبعين لعبة فيديو جديدة حصلت، الخميس، على الضوء الأخضر لتسويقها، بينها لعبة من تطوير "تينسنت"، وهي "ميتال سلاغ: أويكينينغ"، وفقاً لإدارة الصحافة والمنشورات.
ويعود آخر ترخيص بارز حصلت عليه "تينسنت" إلى مايو/أيار 2021.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، حصلت شركة تابعة لمجموعة تينسنت على ترخيص لطرح لعبة جديدة، لكن الأخيرة تحمل طابعاً تثقيفياً ولا تتيح للمجموعة تحقيق إيرادات بفضلها.
وبعثت هذه القرارات بمؤشر إيجابي للأسواق التي رأت في ذلك تخفيفاً للقيود على قطاع مدرّ لأرباح طائلة.
في سياق متصل، أعلنت شركة ألعاب الفيديو الأميركية العملاقة بليزارد إنترتينمنت أنها ستعلق معظم أنشطتها في الصين، لعدم تجديد اتفاقية مع شريكها المحلي في هذه السوق الأكبر عالمياً في القطاع.
وأقامت الشركة الأميركية التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً، والقائمة على ألعاب فيديو شهيرة، من بينها "وورلد أوف واركرافت" و"أوفرووتش" و"ديابلو"، وجوداً لها في الصين منذ عام 2008، عبر التعاون مع شركة نت إيز الصينية العملاقة.
وتستمر العقود الحالية بين الشركتين حتى يناير/كانون الثاني 2023.
لكن "بليزارد" قالت إن المجموعتين "لم تتوصلا إلى اتفاق" لمواصلة شراكتهما في الصين، وأضافت في بيان: "سنعلق المبيعات في الأيام المقبلة، وسيتلقى اللاعبون الصينيون معلومات مفصلة قريباً".
وأكدت "نت إيز" أن الكثير من ألعاب "بليزارد" لن تجدد في الصين، وهي "وورلد أوف واركرافت"، وسلسلة "ستاركرافت"، و"هارثستون"، و"واركرافت"، و"ريفورجد"، و"هيروز أوف ذا ستورم"، و"أوفرووتش"، و"ديابلو".
(فرانس برس، العربي الجديد)