استمع إلى الملخص
- أُطلق سراح غيرشكوفيتش وسجناء آخرين من الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا ضمن صفقة تبادل كبيرة بين موسكو والغرب.
- اتخذت "بلومبيرغ" إجراءات تأديبية بعد التحقيق، بما في ذلك فصل الكاتبة جينيفر جايكوبس، ووعدت بمراجعة تضمن عدم تكرار الأخطاء مستقبلاً.
سرّحت "بلومبيرغ" الكاتبة الرئيسية لتقرير أعلن إطلاق سراح المراسل الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي كان محتجزاً في روسيا قبل حدوثه، وذلك ضمن سلسلة من الإجراءات التأديبية التي اتخذتها الوكالة الإخبارية الأميركية بعد مراجعة القضية، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.
وأُطلق مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش من روسيا، الخميس الماضي، برفقة سجناء آخرين من الولايات المتحدة وألمانيا وبولندا وغيرها من الدول الغربية، ضمن واحدة من أكبر صفقات التبادل بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وكان تقرير "بلومبيرغ" المثير للجدل قد نشر الخميس عند الساعة 7:41 صباحاً بتوقيت شرقي الولايات المتحدة (11:41 بتوقيت غرينتش)، في وقت كان غيرشكوفيتش وغيره من السجناء الغربيين الذي أفرج عنهم لا يزالون تحت الوصاية الروسية، قبل وصولهم إلى العاصمة التركية أنقرة. مع العلم أن التقرير عدّل بعدها ليشير إلى أن السجناء أطلق سراحهم في وقت لاحقٍ على النشر.
كتب رئيس تحرير "بلومبيرغ" جون ميكليثويت في مذكرة إلى الموظفين، الاثنين، أن نشر المقال "كان من الممكن أن يعرض عملية تبادل السجناء للخطر". أضاف: "حتى لو لم يحدث التقرير أي فرق، فقد كان انتهاكاً واضحاً للمعايير التحريرية التي جعلت غرفة الأخبار هذه موثوق بها للغاية في جميع أنحاء العالم".
وأشار ميكليثويت إلى أن "بلومبيرغ" اتخذت بعد التحقيق عدداً من الإجراءات التأديبية بحقّ المتسببين في الخطأ، واعداً بإجراء مراجعة تضمن عدم حدوث أخطاء مشابهةٍ في المستقبل. نجم عن التحقيق فصل المراسلة الكبيرة في البيت الأبيض والكاتبة الرئيسية للتقرير موضع الجدل، جينيفر جايكوبس، بحسب ما قاله مصدر مطلع على القضية لـ"وول ستريت جورنال".
من جهتها، كتبت الصحافية عبر حسابها على "إكس"، الاثنين: "في تغطيتي لقضية إطلاق سراح إيفان غيرشكوفيتش عملت جنباً إلى جنب مع المحررين للالتزام بالمعايير والإرشادات التحريرية"، وأضافت: "لا يمكن للمراسلين اتخاذ القرار بشأن متى يتم نشر القصة أو تحت أي عنوان رئيسي".
ولم ترد جايكوبس على طلبات التعليق، كما رفضت "بلومبيرغ" التحدث عن منشور الصحافية.
كان إيفان غيرشكوفيتش قد احتجز في نهاية مارس/ آذار 2023 أثناء عمله في إيكاترينبورغ في منطقة الأورال الروسية، بتهمة "التجسس"، من دون تقديم أدلة، في ظل رفض الصحافي وعائلته والبيت الأبيض الاتهام. ولم تستغرق محاكمته بعد 16 شهراً من السجن سوى مدة قصيرة، قرّر القاضي الحكم عليه بعدها بالسجن لمدة 16 عاماً.
وقال رئيس تحرير "بلومبيرغ" في مذكرته للموظفين إنّه أرسل اعتذاراً شخصياً لكل السجناء المفرج عنهم، كما أشار إلى أنّه اعتذر على الفور لرئيسة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال، إيما تاكر.