عانى أهالي بيروت منذ مساء أمس السبت من أزمة إنترنت واتصالات تفاقمت صباح الأحد مع انقطاع الخدمتَيْن بشكل تام نتيجة نفاد المازوت قبل تأمين المادة في ساعات الظهر بكمياتٍ تكفي لثلاثة أيام فقط، وهو ما أثار ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفعّل وسم #العصر_الحجري.
ولفتت هيئة "أوجيرو" (تدير قطاع الاتصالات في لبنان)، ظهر اليوم، إلى أنه "تمت معالجة انقطاع الخدمة في سنترال كورنيش المزرعة - بيروت بعدما تبرّع أحد أبناء العاصمة بكمية من مادة المازوت".
تمّ معالجة انقطاع الخدمة في سنترال بيروت - المزرعة بعدما تبرّع أحد أبناء العاصمة بكميّة من مادة المازوت.
— ogero (@OgeroTelecom) January 16, 2022
كما أعلنت عن معالجة انقطاع الخدمة ضمن نطاق سنترال الأشرفية بيروت حيث حدث الانقطاع أيضاً بسبب المازوت.
تمّ معالجة انقطاع الخدمة في سنترال الأشرفية. شكرًا لتفهّمكم. https://t.co/8joJ6RhKfY
— ogero (@OgeroTelecom) January 16, 2022
وكان المدير العام لهيئة "أوجيرو"، عماد كريديه، قد أشار أمس إلى أنه مع "ساعات الصباح الأولى سينقطع الاتصال بدائرة بيروت الثالثة وسيتوقف سنترال المزرعة عن العمل مع نفاد آخر ليتر مازوت لدينا".
إعلام وليس تحذير.. مع ساعات الصباح الأولى سينقطع الإتصال بدائرة بيروت الثالثة وسيتوقف سنترال المزرعة عن العمل مع نفاذ آخر ليتر مازوت لدينا.. يا ست الدنيا لا تؤاخذينا على ما فعلت البيروقراطية المقيتة فينا .. عذراً يا بيروت وكل مدينة أو ضيعة في لبنان.. pic.twitter.com/FilcZ9mfji
— Imad Kreidieh (@ikreidieh) January 15, 2022
وغرّد "يا ست الدنيا لا تؤاخذينا على ما فعلت البيروقراطية المقيتة فينا.. عذراً يا بيروت وكل مدينة أو ضيعة في لبنان".
وتحدث كريديه لقناة "الجديد" المحلية عن أن من أسباب الأزمة تأخر محاسب في وزارة الاتصالات عن التوقيع على ورقة لأنه لم يكون موجوداً، مع الإشارة إلى أن وزير الاتصالات، جوني قرم، كان أشار إلى وجود محاسب واحد فقط لإمضاء المعاملات، وطلب تأمين محاسب إضافي الأمر الذي لم يحصل بعد.
المدير العام لهيئة أوجيرو عماد كريديه لـ"الجديد": عند الساعة 11:15 انقطع الإتصال في كورنيش المزرعة بسبب "تافه" وهو تأخر محاسب في وزارة الإتصالات عن التوقيع على ورقة لأنه لم يكن موجوداً
— قنـــاة الجـــديـــد (@ALJADEEDNEWS) January 16, 2022
وأثارت هذه الأزمة ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث عبّر الناشطون عن غضبهم مما وصلت إليه الأمور في البلاد، والتراجع الكبير على مستوى خدمات أساسية من اتصالات وكهرباء وإنترنت بشكل خاص، مما يعيق أعمالهم ويعيد لبنان إلى العصر الحجري بحسب تعبيرهم.
_لا أدوية.
— Safaa_Ayyad (@Safaa_Ayyad) January 16, 2022
_لا مستشفيات.
_لا مدارس.
-إضرابات بالجملة في مؤسسات الدولة.
_قطاع الإتصالات إلى الإفلاس.
_لا كهرباء.
_لا إشتراك.
_لا إنترنت.
أهلاً بكم في العصر الحجري #هنا_لبنان
I try to explain to my friends and family abroad, that i have time to answer and do the calls, and prepare my mails. i work offline and when we have internet I upload online. #lebanon #retour_al'age_de_pierre #العصرالحجري https://t.co/fvq5kqLz3T
— Rita Chemaly (@Ritachemaly) January 16, 2022
وربط بعضهم ما يحدث بمخطط جديد من قبل السلطات اللبنانية لرفع الأسعار ضمن مسار الحلول الذي تلجأ إليه لمعالجة أي مشكلة من دون أن تطرح في المقابل بدائل للمواطنين، الذين باتوا محاصرين بغلاء غير مسبوق وتحليق للأسعار بلا رقيب في ظلّ فوضى شاملة وجشع لا ينتهي عند التجار.
يعني بالعهد القوي رجعنا للعصر الحجري…
— Rasha khatib رشا الخطيب (@KhatibRasha) January 16, 2022
مش عم صدق شو عم بصير #لبنان ،واليوم تبشرنا انه #بيروت بلا انترنت واتصالات حلو وين صرنا.
يلا بركي انقطاع الانترنت بخلي الناس ترجع تنزل. لان طلع الزعماء اهم من الجوع والفقر والذل…
رح يغلا الإنترنت ب هاليومين…
— Christine Habib (@Christine_Habib) January 16, 2022
وبدأ المعنيون يلوّحون بالحاجة إلى رفع التعرفة باعتبار أنهم يتعاملون مع دولار السوق السوداء الذي يشهد تقلبات سريعة في الأيام الماضية بعد تجاوزه عتبة 33 ألف ليرة لبنانية، وذلك بهدف تأمين المازوت وقطع الغيار واستجرار الإنترنت من الخارج.
وتطلّ الأزمة في خدمتي الاتصالات والإنترنت على مستوى لبنان برأسها كل فترة مع استمرار المسؤولين في اعتماد حلول مؤقتة ربطاً بالشح في مادة المازوت وزيادة أسعار النفط عالمياً ومحلياً نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار، علاوة على أزمة انقطاع التيار الكهربائي وانخفاض ساعات التغذية من جانب مؤسسة كهرباء لبنان، التي تحتم تأمين كميات كبيرة من المازوت تصل إلى 70 طناً يومياً لتشغيل المولدات الخاصة فقط.