حكمت السلطات في بيلاروسيا على صحافي ومحامية مدافعة عن السجناء السياسيين بالسجن ستة أعوام، بحسب ما أعلنته جمعية الصحافيين البيلاروسية الأربعاء.
وأدين الصحافي بافيل مازيكا والمحامية يوليا يورجيلفيتش بتهمة مساعدة "نشاط متطرف" في الدولة السوفيتية السابقة التي يحكمها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لما يقرب من ثلاثة عقود.
ومنذ أن أثارت إعادة انتخابه المتنازع عليها احتجاجات حاشدة في 2020، كثّف لوكاشينكو قمع منتقديه وسجنهم أو أجبرهم على النفي، تورد وكالة فرانس برس.
واتُّهمت يورجيلفيتش بإعطاء مازيكا معلومات حول محاكمة الفنان والسجين السياسي البيلاروسي، أليس بوشكين، والتي نشرها الصحافي بعد ذلك على موقع بيلسات الإخباري.
وتوفي بوشكين، الذي سُجن بتهمة انتهاك حرمة رموز الدولة والتحريض على الكراهية، في السجن في وقت سابق من هذا الشهر عن عمر ناهز 57 عاماً.
وحظرت السلطات البيلاروسية في 2021 قناة بيلسات تي في، ومقرها بولندا، باعتبارها "متطرفة"، وتلقى صحافيون عدة فيها بالفعل أحكاماً قاسية في بيلاروسيا.
وأُلقي القبض على مازيكا ويورجيلفيتش ووضعا في الحبس الاحتياطي لدى عودتهما إلى بيلاروسيا في أغسطس/آب من العام الماضي.
ورفض الاثنان الإدلاء بشهادتهما في المحكمة وأعطيا ظهريهما للكاميرات أثناء وجودهما في قفص الاتهام.
وبحسب مجموعة فياسنا لحقوق الإنسان، يوجد الآن ما يقرب من 1500 سجين سياسي في بيلاروسيا.