أكد الجنرال جان لويس جورجلان، المسؤول عن ترميم كاتدرائية نوتردام الباريسية، التي أتى عليها حريق ضخم عام 2019، أن تقدم أعمال الترميم يتيح "إعادة فتح الكاتدرائية عام 2024" في الموعد الذي أُعلن سابقاً.
وسبق لوزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك أن أكدت في يوليو/ تموز الفائت أن إعادة افتتاح هذا المعلم البارز ستحصل سنة 2024.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وعد بإعادة فتح الصرح الشهير سنة 2024 في مساء اليوم الذي حصل فيه الحريق الكبير عام 2019.
وأوضح جورجلان في بيان أن "الانتهاء من إعادة بناء أول الأقواس المنهارة يمثل خطوة مهمة، فيما استعادت الكاتدرائية كل رونقها الداخلي".
وأورد البيان أن "إعادة بناء قوس حجري منهار في الجناح الشمالي أنجزت"، وأن "تنظيف وترميم الزخارف المرسومة لكنائس الجوقة والأثاث الفني للكاتدرائية جاريان على قدم وساق".
وأشار البيان أيضاً إلى "تقرير حديث صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2022" رأى فيه ديوان المحاسبة أن "الشروط التي تسمح بإعادة فتح الكاتدرائية سنة 2024 استوفيت على ما يبدو".
والتهم حريق ضخم في 15 إبريل/نيسان 2019 الكاتدرائية التي تُعتبر تحفة من الطراز القوطي، وتسببت ألسنة النار في انهيار سقيفتها وبرجها الشهير (أو السهم) وساعتها وقسم من قبّتها وسط ذهول ملايين الناس في كل أنحاء العالم.
وتمثلت الخطوة الأولى في المشروع الضخم لإعادة تأهيل الكاتدرائية الذي انطلق في إبريل/ نيسان 2019، في العمل على "ضمان سلامة" المبنى، من خلال تركيب ركائز لدعاماته الثماني والعشرين، وتفكيك السقالات الضخمة المتفحمة التي كانت تحيط بالبرج عند اندلاع الحريق، ورفع الأنقاض، وإزالة التلوث بنحو 450 طناً من الرصاص تبخرت جزئياً في الجو.
وهذه "الخطوة الكبيرة" التي نفذت في ظل إجراءات أمنية مشددة أنجزت في صيف 2021 وبلغت كلفتها الإجمالية 158.5 مليون دولار.
وكان عدد زوار الكاتدرائية قبل الحريق يصل إلى نحو 12 مليوناً في العام، وكانت تحتضن سنوياً 2400 قداس و150 حفلة موسيقية.
(فرانس برس)