تخريب تمثال مقر "بي بي سي" واعتقال الجاني

ألقي القبض على رجل بتهمة تخريب تمثال مثير للجدل في واجهة مقر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في لندن، مستخدماً مطرقة.

واستدعيت الشرطة عند الساعة الرابعة والربع بتوقيت غرينتش، أمس السبت، للإبلاغ عن أن رجلاً تسلّق المبنى، وألحق الضرر بتمثال "بروسبيرو وآرييل" للفنان إريك جيل. 

وهذه هي المرة الثانية التي يُستَهدف فيها التمثال الذي نُحت في الثلاثينيات. وكانت هناك دعوات لإزالته، لأن النحات اعترف بالإساءة جنسياً لبناته في مذكراته.

وأُنزل الجاني بُعيد الساعة السادسة مساءً بتوقيت غرينتش، بحسب ما أكدته "بي بي سي". 

وقالت شرطة لندن إنه ألقي القبض عليه بتُهَم ارتكابه أضراراً جنائية وتجهّزه لها، وإنه احتجز في مقر الشرطة.

يأتي ذلك بعد أن خرّبت مطرقة شخص آخر التمثال في يناير/كانون الثاني من العام الماضي. وتتواصل أعمال الإصلاح من التلف الذي حدث أثناء ذلك الحادث.

وطوال يوم أمس السبت، كان يمكن رؤية رجل يرتدي قناع سبايدرمان ويصرخ بشكل متقطع على الضباط على الأرض، كما ظهرت لقطات تظهره وهو يضرب التمثال بمطرقة وإزميل.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

استقالة رئيس "بي بي سي" على خلفية ترتيب قرض لجونسون

ووُضع طوق أمني حوله، وقالت الشرطة في البداية إنه من غير الممكن "احتجاز الرجل بأمان نظراً لظروف الحادث، بما في ذلك ارتفاعه"، وأن الضباط المتخصصين كانوا يحضرون الواقعة.

ويظهر التمثال الذي وضع خارج مقر "بي بي سي" عام 1933، شخصيتي بروسبيرو وآرييل من مسرحية "العاصفة" للكاتب الإنكليزي، شكسبير.

ووُلد إريك جيل عام 1882، وأصبح فناناً مؤثراً تضمن مشواره منحوتات كبيرة عدة في مبان وسط لندن، بما في ذلك كاتدرائية وستمنستر والمقر الأصلي لمترو الأنفاق في لندن.

وتوفي جيل عام 1940، لكن نُشرت له عام 1989 سيرة ذاتية تفصيلية وصف فيها اعتداءه جنسياً على ابنتيه الكبريين، وعلاقة سفاح محارم مع أخته، وأفعال جنسية على كلبه.