تجمّع عشرات الأشخاص، الإثنين، أمام مستشفى الأسد الجامعي في دمشق لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على المخرج السوري بسام الملا، الذي توفي في مدينة زحلة اللبنانية السبت، عن 66 عاماً.
وقال شقيقه مؤيّد الملا الذي حمل صورته وعيناه تغصّان بالدموع لوكالة "فرانس برس": "كان يعاني مرض السكري منذ سنوات، وأدت مضاعفات هذا المرض إلى شلل في أعصابه وحركته". وأضاف: "دُفن بجوار أمه وأبيه في مقبرة العائلة" في دمشق.
وشيّع العشرات بينهم فنانون وممثلون، النعش الذي جال في ساحة الأمويين وعدد من شوارع العاصمة السورية قبل أن يُصلّى عليه في جامع الأكرم في دمشق، ليوارى الثرى أخيراً في مقبرة العائلة.
وقالت الممثلة السورية وفاء موصلي بعدما ألقت نظرة الوداع الأخيرة على النعش: "بسام الملا منح المسلسلات السورية جواز عبور، متجاوزاً الحدود وكل العراقيل". وأضافت الممثلة التي شاركت في مسلسلات عدة مع المخرج الراحل: "رغم كل الجدل الذي أثاره مسلسل (باب الحارة)، نجح بحمل تفاصيل سورية إلى كل العالم (...) من اللهجة السورية إلى الطراز العمراني مروراً بتفاصيل الملابس الدمشقية والطعام الشامي".
وينحدر الملا من عائلة فنية؛ فهو ابن الفنان الراحل أدهم الملا، وشقيقاه المخرجان مؤمن وبشار.
وقد بدأ مسيرته المهنية كمساعد مخرج، ثم عمل في الإخراج والإشراف العام.
الآن بدء تشييع جنازة المخرج الراحل بسام الملا في العاصمة السورية دمشق. pic.twitter.com/fd9jdmaVs4
— Syria Drama (@syriadramaa) January 24, 2022
واشتُهر الملا بإخراج مسلسلات البيئة الشامية، أبرزها مسلسل "باب الحارة" في أجزائه الخمسة الأولى بين عامي 2006 و2010، ثم تولى الإشراف العام على المسلسل في أجزاء لاحقة.
وكان زملاء الملا يطلقون عليه لقب "الآغا" و"عرّاب دراما البيئة الشامية" بعد تحقيقه نجاحاً جماهيرياً واسعاً لمسلسلات قديمة، مثل "أيام شامية"، و"ليالي الصالحية".
(فرانس برس)