أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن النيابة العامة في طهران استدعت أكاديمياً و7 شخصيات معروفة في العالم الافتراضي، بتهم "الإدلاء بتصريحات تتنافى مع الأخلاق والقانون" حول تفجيرات كرمان التي استهدفت الأربعاء الماضي زوار قبر قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني.
وأكدت النيابة العامة في العاصمة الإيرانية طهران أنها رفعت الدعوى ضد هؤلاء الأشخاص، واستدعتهم لإجراء تحقيقات معهم.
والأكاديمي الإيراني صادق زيبا كلام من بين هؤلاء الأشخاص، وفق وكالة "فارس" الإيرانية. ولم يُذكر اسم السبعة الآخرين، بل تم القول إنهم "وجوه معروفة" في الفضاء الافتراضي.
غير أن "فارس" أعلنت أن من بينهم مغنيا لم تذكر اسمه، قالت إنه دشّن "تحدياً غير أخلاقي" حول تفجيرات كرمان، مشيرةً إلى أن عدلية "الثقافة والإعلام" استدعته للتحقيق معه.
وكان الأكاديمي صادق زيبا كلام صرّح بأن "جميع الشواهد والأدلة تُظهِر أنه من المستبعد أن تكون إسرائيل وراء تفجيرات كرمان، فإسرائيل لا تقتل أناساً لم يرتكبوا أي ذنب وفقط تواجدوا في المكان"، وفق تعبيره.
كما أعلنت النيابة العامة الإيرانية أنها ستلاحق "المسيئين إلى الشهداء"، في إشارة إلى قتلى تفجيرات كرمان.
جدل تلا تفجيرات كرمان
في الأثناء، ذكرت الشرطة الإلكترونية الإيرانية أنها رصدت 500 موقع وصفحة افتراضية احتوت على "مضامين مسيئة" بشأن قتلى كرمان.
ودعا المدعي العام الإيراني، محمد موحدي آزاد، إلى "التصدي بحزم" لناشري "المضامين الكاذبة غير القانونية" على شبكات التواصل.
وخلال الأيام الأخيرة، حمّل مغرّدون وحسابات افتراضية معادية لنظام الحكم في إيران قتلى تفجيرات كرمان المسؤولية لمشاركتهم في مراسم الذكرى الرابعة لمقتل الجنرال قاسم سليماني، فيما برّأ البعض إسرائيل وحمّل إيران المسؤولية.
وأودت التفجيرات التي استهدفت مراسم إحياء ذكرى سليماني بحياة 91 شخصاً، مع إصابة أكثر من 180 آخرين، وعدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات خطرة بين الجرحى. ومن بين القتلى 14 من الأفغان، فضلاً عن 33 امرأة و16 طفلاً.
وتبنّى تنظيم "داعش"، الخميس الماضي، تفجيرات كرمان، معلناً أن انتحاريين من التنظيم قد نفذاها، غير أن السلطات الإيرانية تتهم، أيضاً، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات الأقوى تقريباً في إيران منذ عقود، وتقول إن "داعش صنيعة أميركية وإسرائيلية".