- ندوات ولقاءات تناولت الأدب والمقاومة وتاريخ فلسطين، بما في ذلك تقديم كتاب يوثق حياة ومسيرة شيرين أبو عاقلة، تحولت إلى تكريم لشهداء الصحافة الفلسطينية.
- انتقادات لاذعة للجرائم الإسرائيلية ضد الصحافيين الفلسطينيين، مع تأكيد على فشل إسرائيل في إسكات الأصوات الفلسطينية ونجاح الصحافة في تسليط الضوء على الجرائم الإسرائيلية عالميًا.
حضرت القضية الفلسطينية في فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب، الذي اختتم الأحد، وكان أبرزها الاحتفاء بمراسلة قناة الجزيرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت برصاص الاحتلال في عام 2022.
وبعد ندوات متنوعة تناولت الأدب والمقاومة وتاريخ فلسطين شهدها المعرض، احتضنت دار خريف للنشر لقاءً حول كتاب للصحافية التونسية آسيا العتروس بعنوان "شيرين أبو عاقلة عروس جنين التي اغتالها الاحتلال"، الذي يوثق لمسيرة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي اغتالها جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 مايو/أيار 2022، والدور الذي لعبته في الدفاع عن قضية فلسطين من خلال اختراق الحصار الإعلامي المفروض عليها، ونقل ما يحصل في الأراضي الفلسطينية إلى العالم.
وتحوّل اللقاء، الذي حضره عدد كبير من الصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي، إلى مناسبة لتكريم أرواح كل شهداء الصحافة الفلسطينية، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ندّدت الصحافية آسيا العتروس بالجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، معتبرةً أن ما يحصل اليوم جريمة مستمرة، خاصة بحق الصحافيين الذين يتعرضون للاستهداف الممنهج والتصفية الجسدية من أجل إخراس أصواتهم وعدم نشر ما يحصل من جرائم إبادة إلى كل العالم.
من جهته، اعتبر الأستاذ في معهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس، هاني مبارك، أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين الفلسطينيين غير مسبوقة، مضيفاً: "بعد أن كان هناك استهداف فردي لصحافيين، بين الحين والآخر، كما حصل مع الراحلة شيرين أبو عاقلة، تحولت بعد السابع من أكتوبر إلى عمل ممنهج، الغاية منه القضاء على كل صوت ينقل حقيقة ما يجري في قطاع غزة".
واعتبر أن استشهاد 140 صحافياً منذ بدء العدوان، يترجم رغبة الاحتلال في "قبر الحقيقة"، متابعاً: "لكن إسرائيل فشلت في ذلك ونجح الصحافيون الفلسطينيون في القيام بدورهم ونقل الجرائم الإسرائيلية لكل العالم"، مؤكداً أن التحركات غير المسبوقة التي تشهدها ساحات وجامعات الدول الغربية رفضاً للعدوان الإسرائيلي "دليلٌ على نجاح الصحافة في قلب المعادلة".
وتحوّل تقديم كتاب "شيرين أبو عاقلة عروس جنين التي اغتالها الاحتلال" إلى مناسبة لتكريم كل شهداء الصحافة الفلسطينية، حيث رفعت صور كل الشهداء الصحافيين الذين اغتالتهم إسرائيل، كما كان فرصة عبّر فيها عدد من المشاركين عن استغرابهم من الصمت العالمي المريب حول الجرائم التي ارتكبت بحق الصحافيين خصوصاً وبحق الشعب الفلسطيني عموماً.