حضرت أجواء جائحة كوفيد-19 والمواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في محتوى الأعمال التي تنافست ضمن مسابقة الأفلام اللبنانية القصيرة في الدورة السابعة والعشرين من مهرجان السينما الأوروبية، والتي وُزعت جوائزها مساء الأربعاء في بيروت.
ومُنحت جوائز المهرجان التي أعلن عنها سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان رالف طراف في صالة تابعة للمعهد الفرنسي في بيروت، إلى 3 أفلام، أحدها تحريكي هو "هيرا" لعلاء فليفل، والثاني روائي بعنوان "ايه بروكِن فان" لأسعد خويري، والثالث وثائقي روائي لأحمد نابلسي هو "بلاك ماوس".
ويتمحور "بلاك ماوس" حول ظروف بناء معرض طرابلس الدولي ونظرة سكان عاصمة الشمال اللبناني إلى المبنى المهجور.
أمّا "هيرا"، فيتناول قصة شخص يتعرّف إلى الذكاء الاصطناعي من خلال امرأة تظهر له في المرآة وتعكس مشاعره وشهواته.
فيما استوحى "ايه بروكن فان" الأوراق التي يلصقها الباحثون عن عمل على جدران المدينة، ليتناول من خلاله موضوع البطالة.
وعكَست النتيجة "تنوّع الأنماط السينمائية" للأفلام الإثني عشر المدرجة ضمن المسابقة، وفق ما قالت عضو لجنة التحكيم رينيه عويط لوكالة فرانس برس.
ولاحظت أنّ الأشرطة الوثائقية والتحريكية والروائية "لا يشبه بعضها بعضاً، لكنّ الجامع المشترك بينها هو التميّز في طريقة السرد وكيفية إيصال الفكرة بأسلوب متين".
وأفادت عويط بأنّ المواضيع التي تكرّرت "هي تلك المتعلقة بزمن كوفيد والذكاء الاصطناعي"، ورأت في ذلك "انعكاساً لاتساع حيّز التكنولوجيا في حياة البشر في الزمن الراهن".
وتتيح إدارة المهرجان الذي تنظمه بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان بالشراكة مع جمعية متروبوليس سينما، وبالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد، للفائزين الثلاثة فرصة حضور مهرجانات سينمائية دولية في ألمانيا وفرنسا وبولندا.
وضمّت الدورة السابعة والعشرون، إضافة إلى الأفلام اللبنانية القصيرة، 24 فيلماً روائياً طويلاً أوروبياً حديثاً وغير تجاري، ومجموعة أفلام أوروبية قصيرة، فضلاً عن مجموعة من أفلام التحريك القصيرة.
كما تضمّن البرنامج أربعة أفلام تكريمية، أحدها للإيرانية ميترا فراهاني عن المخرج الراحل جان لوك غودار، عُرض في اختتام المهرجان كتحية للسينمائي السويسري-الفرنسي الذي توفي في سبتمبر/ أيلول الماضي.
(فرانس برس)