استقال المؤسس المشارك لشركة "تويتر"، جاك دورسي، من منصبه كرئيسي تنفيذي لشركة التدوين المصغر الشهيرة.
وأعلنت الشركة، الاثنين، أن دورسي سيحل محله كبير مسؤولي التكنولوجيا، باراغ أغراوال الذي يعمل في المجموعة منذ أكثر من عشرة أعوام والذي أدى دورًا كبيرًا في تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المجموعة.
وتنهي هذه الخطوة المفاجئة فترة دورسي التي تعرضت لانتقادات شديدة كرئيس تنفيذي، أدت إلى مطالبته بالتنحي عن أحد الأدوار التي يلعبها في كل من "تويتر" و"سكوير".
وجاء في بيان لدورسي "قرّرت مغادرة تويتر لأنني أعتبر أن الشركة جاهزة للاستقلال عن مؤسسيها". ويعتزم دورسي التخلي عن عضويته في مجلس الإدارة في العام 2022، ولن يترشّح لولاية جديدة خلال الجمعية العامة للمجموعة.
وكان دورسي تولى منصب المدير العام للمجموعة بين عامي 2007 و2008، لكنّ مجلس الإدارة أقاله في نهاية المطاف لعدم رضاه عن إدارته.
ومنذ عاد إلى رئاسة المجموعة في تشرين الأول/أكتوبر 2015، يتعرّض دورسي لانتقادات بسبب عدم تخلّيه عن رئاسة شركة سكوير المتخصصة بمدفوعات الهواتف المحمولة، وعدم تفرّغه لتويتر.
not sure anyone has heard but,
— jack⚡️ (@jack) November 29, 2021
I resigned from Twitter pic.twitter.com/G5tUkSSxkl
ارتفعت أسهم "تويتر" بنسبة 11 في المائة بعد انتشار خبر الاستقالة.
وحاليا يبلغ عدد مستخدمي تويتر 211 مليونا في اليوم، ويعد هؤلاء مصادر عائدات محتملة للشركات التي تنشر إعلانات على المنصة.
وشارك دورسي (45 عاماً) في تأسيس الموقع عام 2006، ونشر حينها أول تغريدة في العالم كان نصها: "قمت للتو بإعداد "تويتر" الخاص بي".
just setting up my twttr
— jack⚡️ (@jack) March 21, 2006
ثم أسس "سكوير" خدمة الدفع الإلكتروني عام 2009، بعد طرده من المنصب الأعلى في "تويتر"، قبل أن يعود كرئيس تنفيذي للشركة عام 2015.
وشكك المستثمرون وبعض الموظفين في أسلوب إدارة دورسي، وكانوا قلقين من أنه منهك بسبب أدواره في كلتا الشركتين.
وفي عهد دورسي حقّقت تويتر أولى أرباحها الفصلية في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2017 وتواصل هذا المنحى حتى العام 2020 حين عاودت المجموعة تكبّد الخسائر.
وعام 2019، أعلن دورسي عن خطط للانتقال إلى أفريقيا لمدة ستة أشهر، وهي خطوة أثارت قلق الموظفين والمستثمرين على حدٍ سواء. وألغى الخطة بسبب جائحة كورونا.
وأشعل دورسي أيضاً عاصفة سياسية بعد قرار "تويتر" حظر الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من المنصة. ودافع لاحقاً عن هذه الخطوة باعتبارها "القرار الصحيح"، لكنه قال إنها أبرزت أيضاً "فشلنا، في نهاية المطاف، في تعزيز نقاش صحي".
وساعدت حصصه في "تويتر" و"سكوير" في جمع ثروة شخصية تزيد عن 12 مليار دولار، وفقاً لمجلة "فوربس".
وفي إبريل/نيسان، أعلن دورسي أنه سيقدم مليار دولار لبرامج الإغاثة المتعلقة بفيروس كورونا ومجموعة من المشاريع التطوعية.