خلص تقرير خارجي جديد إلى أنّ منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" سمحت لجماعات، كثير منها على صلة بحركات مثل "كيو أنون" و"بوغالو" وحركات مليشيا، بتمجيد العنف خلال انتخابات عام 2020 بالولايات المتحدة وكذلك خلال الأسابيع التي سبقت أعمال الشغب الدامية التي شهدها مبنى الكونغرس الأميركي (كابيتول) في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وكشفت "آفاز"، وهي منظمة غير ربحية تقول إنها تسعى إلى حماية الديمقراطيات من المعلومات المضللة، عن 267 صفحة ومجموعة على فيسبوك زعمت أنها نشرت مواد مجّدت العنف في خضم انتخابات 2020 إلى 32 مليون مستخدم.
كذلك وجد التقرير أنّ أكثر من ثلثي المجموعات والصفحات لها أسماء تتماشى مع العديد من الحركات المتطرفة المحلية. أولى هذه الحركات كانت "بوغالو" التي تروّج لحرب أهلية أمريكية ثانية وانهيار المجتمع الحديث. والثانية هي حركة المؤامرة "كيو أنون" التي تدّعي أن دونالد "ترامب كان يخوض معركة سرية ضد "الدولة العميقة". إضافة إلى طائفة من "مشتهي الأطفال" الذين يعبدون الشيطان والذين يسيطرون على هوليوود وشركات كبرى ووسائل إعلام وهيئات حكومية، والبقية من مليشيات مختلفة مناهضة للحكومة. وقد تم حظرها جميعاً إلى حد بعيد من جانب "فيسبوك" منذ عام 2020.
إلا أنه على الرغم مما وصفتها آفاز بـ"الانتهاكات الواضحة" لسياسات "فيسبوك"، فقد وجدت أنّ 119 من هذه الصفحات والمجموعات كانت لا تزال نشطة على المنصة حتى 18 مارس/ آذار، وكان لديها أقل بقليل من 27 مليون متابع.
وأقرّت منصة "فيسبوك" بأنّ تطبيق سياستها "ليس مثالياً"، لكنها قالت إنّ التقرير "يشوّه عملها ضد التطرف العنيف والمعلومات المضللة".
وقالت الشركة، في بيان، إنها "قامت بأكثر مما قامت به أي شركة إنترنت أخرى لوقف تدفق المواد الضارة"، مستشهدة بحظرها "ما يقرب من 900 حركة اجتماعية عسكرية" وإزالة عشرات الآلاف من صفحات ومجموعات وحسابات "كيو أنون".
وأضافت أنها تعمل دائماً على تحسين جهودها في مواجهة المعلومات المضللة.
(أسوشييتد برس)