استقبلت حديقة Great (غريت) في جناح المملكة المتحدة المشارك في الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم، على كورنيش الدوحة، أكثر من 30 ألف زائر مُنذ افتتاحها يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتستمر فعاليات الحديقة طوال فترة البطولة، وتسمح لعشاق كرة القدم المحليين والدوليين باستكشاف جزء من ثقافة المملكة المتحدة المتنوعة.
وجدد سفير المملكة المتحدة لدى قطر، جوناثان بول ويلكس، خلال حفل أقيم في الحديقة مساء اليوم الخميس لمجموعة من الإعلاميين، دعم بلاده لقطر في بطولة كأس العالم لكرة القدم، في المجالات المختلفة، وذلك بهدف دفع العلاقات الاقتصادية قُدماً.
ولفت إلى أن كثيراً من القطريين يزورون بريطانيا، فيما تحتضن قطر جالية بريطانية هي الأكبر أوروبياً يصل عددها إلى 22 ألف نسمة.
وقال بول ويلكس إن الحديقة تهدف إلى تشجيع القطريين والخليجيين وزوار قطر من كل أنحاء العالم على "الرؤية بشكل مختلف" للمملكة المتحدة ودولة قطر، وهو شعار الحديقة.
وأشار إلى أن"غريت" تمثل الأجزاء والمناطق المختلفة في بريطانيا، ويتجسد ذلك في المونديال أيضاً عبر مشاركة منتخبي إنكلترا وويلز في البطولة.
ولفت إلى أن الحديقة تعد تعبيراً واضحاً لما تمثله المملكة المتحدة في القرن الحادي والعشرين، كما أنها تعكس تنوعها القديم والحديث وإبداع مصمميها وفنانيها ومهندسيها والتقنيين فيها، إذ تهدف إلى تشجيع الجماهير القادمة إلى دولة قطر لمتابعة المباريات على زيارة المملكة المتحدة والدراسة والاستثمار فيها.
وأشار إلى التنوع الحديث والجاليات المختلفة في بريطانيا، والمهاجرين الذين قدموا إلى المملكة منذ أكثر من 70 سنة، بعد الحرب العالمية الثانية، من الهند وباكستان وجزر البحر الكاريبي ومن أفريقيا والعالم العربي، إذ يوجد مواطنون بريطانيون من أصول يمنية قدموا منذ أكثر من مائة سنة.
ولفت إلى أن عربة "آيس كريم " في الحديقة هي للفنانة الهندية البريطانية، شيلا كوماري بورمان، والتي قدم والدها من الهند إلى مدينة ليفربول خلال الخمسينيات، ولديه هذه العربة المزينة بزخارف هندية، وأصرت ابنته على المشاركة بعرض خاص للعربة في هذه الحديقة.
وأكد السفير البريطاني في كلمته خلال الحفل أن عرض الحديقة خلال الجناح مؤقت خلال فترة البطولة، ولكن ستشارك في معرض "إكسبو البستنة 2023" الذي تستضيفه الدوحة العام المقبل.
وتسلط الحديقة التي أطلقتها حملة غريت الضوء على الإبداع والتنوع في المملكة المتحدة، وتدعو الزوار لرؤية جانب آخر مختلف من المملكة المتحدة من خلال سلسلة من الأنشطة والفعاليات، والعروض الموسيقية والتصاميم والأزياء وأساليب طهي الطعام المتنوعة في المملكة المتحدة.
كما تعد الحديقة معرضاً عالمياً يضم مجموعة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة، والتي تقدم العروض الموسيقية وعروض الأزياء والفنون والتصميم وفنون الطهي، بدءاً من نكهات المثلجات التي ابتكرها الشيف فينيت بهاتيا الحائز على نجمة ميشلان، مروراً بالاستماع إلى موسيقى الفنانة الويلزية النيجيرية، كيما أوتونغ، وصولاً إلى الاستمتاع بعبق الزهور المعطرة من قبل صانع العطور العالمي، جو مالون سي بي إي.
ويهدف برنامج وأنشطة الحديقة إلى تغيير التصور والمفهوم السائد عن المملكة، وتوضيح صورتها كبوتقة نابضة بالحياة ينصهر فيها الأشخاص والثقافات المتنوعة وتخلق بيئة ملهمة تنمو فيها المواهب والإبداع.