كشفت صحيفة "إر بي كا" الروسية، اليوم السبت، أن مهرجان الروك "القعقعة فوق (بحيرة) إلمين" الذي أقيم في مقاطعة نوفغورود، الواقعة شمال غربي موسكو، في نهاية يونيو/ حزيران الماضي، قُطع فيه أداء أغنية للفرقة المحلية "سمينا"، بسبب كلمة "حرب"، وسط إصرار السلطات الروسية على وصف ما يجري في أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة".
ونقلت الصحيفة عن ألكسندر ريجكوف، وهو أحد منظمي الفعالية المدعومة من مشروع "صيف نوفغورود" التابع لحاكم الإقليم، قوله: "بالفعل، حدثت مثل هذه الواقعة. جملتا: في بلدي الحلم، لا يريد حرباً اقتطعتا من السياق بعض الشيء، ولكن النص كان استفزازياً حقاً".
وأضاف ريجكوف أنه كانت هناك مخاوف من وقوع الفرقة تحت طائلة مادة القانون الجنائي الخاصة بالتشهير بالجيش، لافتاً إلى أن الاتفاق الذي وقعه المؤدون قبل العرض، تضمن بنداً يحظر تشويه صورة القوات المسلحة الروسية. وتابع قائلاً: "بصراحة، الشباب لم يكونوا على حق. أعتقد أن الإدارة تصرّفت بشكل صائب تماماً".
من جهته، أوضح رئيس المكتب الإعلامي لحاكم مقاطعة نوفغورود، نيقولاي شيستاكوف، أن رؤية مهرجان "صيف نوفغورود" لا تقتضي سياسة وغيرها من الأقوال المماثلة.
وفي الوقت الذي لم ينتشر فيه على مواقع التواصل الاجتماعي أي فيديو لقطع أداء الفرقة، يمكن الاستماع إلى أغنية "البلد الحلم" التي تكاد لا تحظى بأي مشاهدات على قناة فرقة "سمينا" على "يوتيوب".
ويأتي في جوقة الأغنية: "في بلدي الحلم، لا يضرب رجال الشرطة المشاة بالعصا. في بلدي الحلم، لا يريد حرباً أحد. في بلدي الحلم، لن يقتلك أطباء. في بلدي الحلم، أعلى قيمة هي أنت!".