بعد أن خسر الحساب الرسمي لـ"ذا نيويورك تايمز" على "تويتر"، الأحد، العلامة الذهبية المخصّصة لتوثيق حسابات الشركات، قام المنتج والكاتب بيل أوكلي، اليوم الإثنين، بانتحال صفة الصحيفة الأميركية على المنصة المملوكة للملياردير إيلون ماسك.
وغيّر أوكلي صورتي واجهة حسابه الموثق بالعلامة الزرقاء، واستبدلهما بشعار الصحيفة الشهيرة، وهو يملك قرابة 61 ألف متابع.
ونشر المنتج والكاتب التلفزيوني الذي عُرف من خلال سلسلة "ذا سمبسونز" عدّة تغريدات ساخرة للترويج لموقعه على الإنترنت، بعد انتحاله اسم "ذا نيويورك تايمز" التي يملك حسابها الرسمي قرابة 55 مليون متابع.
A six-year Pulitzer Prize-winning NYT investigation has revealed that Seymour Skinner was not actually cooking a "roast" that was "ruined" but in fact was baking a ham. pic.twitter.com/fpxHWOI8mA
— The New York Times (@thatbilloakley) April 3, 2023
ويأتي ذلك بعد تغريدة لإيلون ماسك، يوم أمس الأحد، اتّهم فيها الصحيفة الرافضة لدفع بدل مالي مقابل الاحتفاظ بهذه العلامة، بممارسة "دعاية" مبتذلة.
ووصف ماسك في تغريدته المعلومات المنشورة في الصحيفة بأنها "بروباغندا لا تثير مجرّد الاهتمام"، واعتبر أنّ تغريداتهم "تساوي إسهالاً لا يُقرأ".
The real tragedy of @NYTimes is that their propaganda isn’t even interesting
— Elon Musk (@elonmusk) April 2, 2023
كذلك، يأتي اختفاء شهادة الحساب الرسمي لـ"ذا نيويورك تايمز" غداة إطلاق "تويتر" برنامج ترخيص جديدا لن يحصل بموجبه أصحاب الحسابات على شهادة بذلك إلا مقابل بدل مالي.
ويعتزم "تويتر" تحصيل ثمانية دولارات شهرياً من الأفراد مقابل هذه الشهادة، وترتفع هذه القيمة إلى 11 دولاراً إذا ما مرّت عبر متجر آبل للتطبيقات، في حين تصل كلفة الشهادة للشركات إلى ألف دولار شهرياً.
وكان متحدث باسم الصحيفة قد أكّد لوكالة فرانس برس أنّ الصحيفة ترفض "الدفع للحفاظ على تصديق حساباتنا الرسمية"، كما أنّها لن تعوّض صحافييها الراغبين بدفع بدلات مالية مقابل تصديق حساباتهم الخاصة إلّا إذا كان ذلك "ضرورياً لعملهم".
وعلى الرغم من إزالة علامة التوثيق الذهبية عن الحساب الأساسي للصحيفة، فإنها ما تزال موجودة على حسابات صفحات داخلية في "ذا نيويورك تايمز".
وتعيد حركة أوكلي الساخرة التساؤلات حول ما إذا كانت المنصة ستشهد فوضى مماثلة لتلك التي أحدثها إطلاق ماسك لبرنامج التوثيق الجديد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وكان ماسك قد أطلق البرنامج بعد 10 أيام من استحواذه على المنصة، وأدّى الإطلاق المتسرع إلى ظهور عدد كبير من الحسابات تدّعي أنها تمثل شخصيات أو شركات معيّنة، ممّا أدى إلى تعليق الخدمة لعدّة أسابيع قبل إعاد تفعيلها.