أطلق ناشطون وصحافيون عاملون في مناطق الشمال السوري، الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، حملة عنوانها "لا تكتموا الأصوات"، للدفاع عن الحريات الإعلامية، والمطالبة بوقف حملات الاعتقال التي يتعرّض إليها الناشطون بسبب التعبير عن آرائهم، وتسليط الضوء على أخطاء الجهات المسيطرة هناك.
وشارك ناشطون صورهم وهم يغلقون أفواههم بأيديهم تحت عنوان الحملة، وطالبوا "الجيش الوطني السوري" والشرطة العسكرية التابعة له بوقف اعتقال الإعلاميين، على خلفية التعبير عن آرائهم وانتقاد تجاوزات الفصائل العسكرية في المنطقة.
وقال الصحافي وأحد مؤسسي الحملة ميلاد شهابي، لـ"العربي الجديد"، إن الحملة انطلقت بعد اعتقال الناشط أحمد البرهو، بسبب منشورات على موقع "فيسبوك"، بتهمة "الإساءة للجيش الوطني".
وأوضح أن الهدف منها هو تصحيح مسار المؤسسات العاملة في الشمال السوري، في محاولة لوقف هذه التجاوزات، ولتعزيز مبادئ وأهداف الثورة السورية، وتنبيه تلك المؤسسات بأنها تتبع أسلوب النظام السوري في حملات الاعتقال التي تشنها.
وأضاف شهابي أن الحملة لن تتوقف حتى إنهاء اعتقال الناشطين الذين يعبّرون عن آرائهم في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وفي التجاوزات الحاصلة من عناصر الفصائل المحسوبة على "الجيش الوطني السوري".
وأكّد أنه من واجب الإعلاميين "الوقوف إلى جانب المظلومين، وأن يكونوا صوت الحق، حتى لا تنحرف تلك المؤسسات عن مسار الثورة السورية، بعد 10 سنوات من تضحيات الشعب السوري".
وقال الناشط مهند مخزوم، تحت شعار الحملة، إنه "من المعيب كتم أصوات الأحرار من مؤسسات تتبنى وترفع علم الثورة، إنّ ناشطي الثورة هم أداة تصحيح المسار ومن الواجب على هذه المؤسسات حمايتهم، لا اعتقالهم وتكميم أفواههم".
من المعيب كتم أصوات الأحرار من مؤسسات تتبنى و ترفع علم الثورة.
— MoHaNNaD MaKhZoOM (@MoHaNNaDMaKhZo2) October 28, 2021
إنّ ناشطي الثورة هم أداة تصحيح المسار ومن الواجب على هذه المؤسسات حمايتهم ، لا اعتقالهم وتكميم أفواههم !#لا_تكتموا_الأصوات#ثوار_حلب#حلب #عفرين pic.twitter.com/hZHXqEE1Tu
وقد وثّق "المركز السوري للحريات الصحافية"، التابع لـ"رابطة الصحافيين السوريين"، وقوع 10 انتهاكات ضد الإعلام في سورية، خلال سبتمبر/أيلول، من قبل أطراف الصراع كلها، وذلك في ارتفاع ملحوظ في وتيرة الانتهاكات عمّا وثقه المركز خلال الأشهر الماضية من العام الحالي.
وفي تقرير أخير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، تذيّلت سورية مجدداً قائمة الدول التي تفرض قيوداً على العمل الصحافي، وجاءت في المرتبة الـ173 من أصل 188 بلداً شملها مؤشر المنظمة الحقوقية، بعد أن وصفتها في تقريرها السابق بأنها واحدة من أكبر سجون الصحافيين في العالم.