استمع إلى الملخص
- كتب العديد من الشخصيات العامة دعماً للزعبي، مؤكدين أن حبس الزعبي يعبر عن الصراع بين السلطة وحرية التعبير في الأردن، ودعوا إلى احترام حرية التعبير.
- وجه أكثر من 300 صحافي وناشر رسالة إلى وزير العدل، طالبوا فيها بإحالة الطعن المقدّم من فريق الدفاع عن الزعبي إلى محكمة التمييز وإصدار عفو خاص عنه.
أطلق ناشطون أردنيون حملة على منصات التواصل الاجتماعي، للتضامن مع الصحافي وناشر موقع سواليف الإخباري، أحمد حسن الزعبي الموقوف منذ أسبوع، ودعوا إلى إطلاق سراحه وطالبوا بوقف ملاحقة الأشخاص بسبب آرائهم.
وكانت أجهزة الأمن الأردنية قد أوقفت الزعبي، الثلاثاء الماضي، بعد مرور 11 شهراً على صدور قرار قضائي بسجنه لمدة سنة مع الغرامة، بسبب منشور كتبه على "فيسبوك".
طالب الناشطون الأردنيون على منصة إكس الحكومة الأردنية بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية قضايا حرية الرأي والتعبير، مستخدمين وسمي الحرية لأحمد حسن الزعبي والحرية لمعتقلي الرأي.
وكتب أحمد سليمان العمري على منصة إكس: "لماذا يشعر أوزار دولتنا الرشيدة ونوائبها ومديرو المؤسّسات؛ النخبة من عليّة القوم، كما يسوّق لهم، بأن أمر سجن الكاتب البريء وصاحب القلم الحُرّ والضمير الحي أحمد حسن الزعبي لا يعنيهم؟ فلا نجد منهم أي موقف يُدين هذا الحكم الجائر أو أي سبب وجيه وقانوني لرفض وزير العدل النظر بقضيته".
وتابع: "احتجاز الزعبي هو جزء من حملة قمع واسعة النطاق ومستمرة في الأردن ضد كل من يعارض نهج الحكومة في تسيير الأمور، بالإضافة إلى أنّ اعتقاله التعسفي وإدانته ومحاكمته الجائرة بتهم لا تعتبر جرائم معترفاً بها بموجب القانون الدولي، شرخ صريح صارخ واضح المعالم في المنظومة الديمقراطية التي يروّج لها أردنياً".
لماذا يشعر «أوزار» دولتنا الرشيدة و «نوائبها» ومدراء المؤسّسات؛ النخبة من عُلّيّة القوم - كما يسوّق لهم - أن أمر سجن الكاتب البريء وصاحب القلم الحُرّ والضمير الحي #أحمد_حسن_الزعبي لا يعنيهم؟
— أحمد سليمان العُمري Ahmad Al Omari (@ahmadomariy) July 9, 2024
فلا نجد منهم أي موقف يُدين هذا الحُكم الجائر أو سبب وجيه وقانوني لرفض وزير العدل النظر… pic.twitter.com/fv2GmOxiek
بدوره، كتب الشاعر ماجد المجالي: "أحمد حسن الزعبي: فتىً من نسيج هذه الأرض، همومه همومها، أحلامُه أحلامُها، غضبها غضبه، آمالها آمالُه، لم يكتب ما يوجب حبسه في بلدٍ يُقال فيه: الحريةُ سقفها السماء".
أحمد حسن الزعبي: فتىً من نسيج هذه الأرض؛ همومه همومها، أحلامُه أحلامُها،، غضبها غضبه،،، آمالها آمالُه،،،، لم يكتب ما يوجب حبسه في بلدٍ يُقال فيه: الحريةُ سقفها السماء……………… https://t.co/k25j2h44ou
— الشاعر ماجد المجالي (@majedalmajally) July 9, 2024
واعتبر سامح الطعان أن حبس الزعبي جزءٌ من "الصراع الدائر بين السلطة وحرية التعبير في الأردن"، مضيفاً: "ما يقوله الزعبي يعبر عن رأي الكثير من الأردنيين، فيجب أن يُنظر إلى هذا النقد دعوة للإصلاح والتحسين، وليس تهديداً يستدعي العقاب. حرية التعبير ليست ترفاً، بل هي حق أساسي يجب أن يُحترم ويُحمى".
حبس أحمد الزعبي هو الصراع الدائر بين السلطة وحرية التعبير في الأردن. ما يقوله الزعبي يعبر عن رأي الكثير من الأردنيين، فيجب أن يُنظر إلى هذا النقد دعوة للإصلاح والتحسين، وليس تهديداً يستدعي العقاب. حرية التعبير ليست ترفاً، بل هي حق أساسي يجب أن يُحترم ويُحمى.
— sameh altaan (@sameh_altaan) July 9, 2024
ودعا ثائر الصرايرة الجمهور للمشاركة في الحملة الإلكترونية، وكتب: "شارك وتضامن، فنحن لا نطالب بحرية أحمد حسن الزعبي فحسب، بل ندافع عن حريتنا أيضاً، حرية الكلمة".
شارك وتضامن ...!
— ثائر الصرايرة (@Thaer_Sarairah) July 9, 2024
فنحن لا نطالب بحرية #احمد_حسن_الزعبي فحسب .. بل ندافع عن حريتنا أيضاً .. حرية الكلمة ..! pic.twitter.com/qvYQFducMU
أما آلاء أحمد فكتبت: "هذه ليست قضيّة هلا قطينة وحدها ولا أحمد حسن الزعبي أو هبة أبو طه أو أيمن صندوقة، هي قضيتنا جميعاً وكلنا الآن مسؤولون عن دفع ثمن الكلمة الحرة"، وتابعت: "فلننشر على أوسع نطاق وسياق ولنقف وقفة الرجل الواحد تضامنا مع دفع ثمن نصرة إخواننا في غزّة".
هذه ليست قضيّة هلا قطينة وحدها ولا أحمد الزعبي أو هبة أبو طه أو أيمن صندوقة ، هي قضيتنا جميعاً وكلنا الآن مسؤولون عن دفع ثمن الكلمة الحرة
— الاء احمد 𓂆 (@A_almaani5) July 9, 2024
فلننشر على أوسع نطاق وسياق ولنقف وقفة الرجل الواحد تضامنا مع دفع ثمن نصرة إخواننا في غ زَّ ة . pic.twitter.com/yG9ty5JHpA
بدوره، قال هيثم العياصرة: "بالأمس كان يدافع عن المعتقلين السياسيين واليوم هو المعتقل، ألا يستحق ملف معتقلي الحريات العامة عموماً موقفاً من الأحزاب بتعليق المشاركة في الانتخابات لحين عودة الأمور لنصابها الصحيح وطيّ ملف الاعتقالات".
بالأمس يدافع عن المعتقلين السياسين واليوم هو المعتقل!
— هيثم نبيل العياصرة (@Haetam_N) July 9, 2024
على الهامش
ألا يستحق ملف المعتقلين الحريات العامة عموما موقف من الأحزاب بتعليق المشاركة في الانتخابات لحين عودة الأمور لنصابها الصحيح وطي ملف الإعتقالات!#الحرية_لمعتقلي_الرأي#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي وجميع الرفاق الأحرار pic.twitter.com/07WeBmKs6Z
وخلال الأيام الماضية، وجّه أكثر من 300 صحافي وناشر وإعلامي أردني رسالة إلى وزير العدل، طالبوا فيها بالموافقة على إحالة الطعن المقدّم من فريق الدفاع عن أحمد حسن الزعبي إلى محكمة التمييز. كما طالبوا بإصدار عفو خاص عن الزعبي، في حال صادقت محكمة التمييز على قرار حبسه.
كذلك، أكد الموقّعون أن حبس الصحافيين استناداً إلى نصوص قانونية سالبة للحقوق والحريات "سيحرج بلادنا ويضعها في تصنيف لا يليق بها ولا ينسجم مع سعيها للتحديث والإصلاح".
ويحتل الأردن المرتبة 132 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024 الذي تعده "مراسلون بلا حدود" سنوياً.
وكانت المنظمة قد حذرت سابقاً من أن "قانون الجرائم الإلكترونية يتيح للسلطات الأردنية تشديد الرقابة على وسائل الإعلام عبر الإنترنت، بذريعة نشر أخبار كاذبة أو التشهير أو الإهانة أو تقويض الوحدة الوطنية، مما يدفع الصحافيين إلى هاوية الرقابة الذاتية. وبذرائع أمنية، تلاحق السلطات الصحافيين بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي يلفه الغموض التام".