أعلنت منصة مشاهدة الأفلام والمسلسلات نتفليكس عن أسماء المخرجات والمنتجات العربيات الخمس اللواتي حصلن على منحة نقدية لمرة واحدة، بهدف دعم أعمالهن الوثائقية والروائية.
وجاءت هذه الخطوة كجزء من صندوق "نتفليكس" لدعم المواهب الإبداعية، بالتعاون مع الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق).
وتم اختيار فيلم "كذب أبيض" للمخرجة والمنتجة المغربية أسماء المُدير ضمن فئة الأفلام غير الخيالية. بينما قدمت المنتجات اللبنانيات ديالا قشمر (من الشاطئ الآخر) وجنى وهبي (يوم مات فلاديمير) وتانيا خوري (موسم) ثلاثة أعمال روائية، وستتاح للمخرجة والمنتجة التونسية سارا عبيدي فرصة تقديم عملها الروائي "اسمي كلارا" على الشاشة.
وكانت "نتفليكس" قد أطلقت صندوقها العالمي لدعم المواهب الإبداعية مطلع عام 2021 لتعزيز الفرص المتاحة أمام المواهب الموجودة في المجتمعات الأقل تمثيلاً على الشاشة وإيصال أصواتهم إلى العالمية، وسدّ الفجوة في المهارات من خلال تقديم برامج التدريب المطلوبة للارتقاء بها.
وفي العالم العربي، يقدم الصندوق منحة تصل إلى 250 ألف دولار أميركي، بهدف تقديم الدعم المالي للمخرجات العربيات.
وفي هذا السياق، قالت رئيسة الاستحواذ وترخيص المحتوى لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا لدى "نتفليكس" نهى الطيب، في بيان، إن "التاريخ العربي حافل بالمبدعات اللواتي عملن في مجال الترفيه، ونحن فخورون بالنجاحات والإنجازات الأولى من نوعها التي حققتها المبدعات من المنطقة".
وأضافت أن "منح مزيد من الناس الفرصة لرؤية انعكاس حياتهم على الشاشات يتطلب وجود مزيد من النساء أمام الكاميرا وخلفها، ويساعد صندوق "نتفليكس" لدعم المواهب الإبداعية القطاع بأكمله على تحسين تمثيل المرأة في مختلف الجوانب وبطريقة أكثر حيوية وإثارة للاهتمام، وهذه مجرد خطوة واحدة في طريق تمكين مزيد من النساء من سرد قصصهن وعرض أعمالهن أمام جمهور جديد".
وتقدّم "آفاق" سنوياً برنامجي منح لدعم صنّاع الأفلام في مجالي الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي. وقد اختارت "نتفليكس" خمس نساء من الحائزات على منح آفاق خلال العام 2021 لتلقي الدعم لمشاريعهن الفردية. وتنحدر المبدعات المختارات من بلدان مختلفة من العالم العربي، بما في ذلك لبنان وتونس والمغرب.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية للصندوق العربي للثقافة والفنون ريما المسمار: "نحن نشهد إقبال مزيد من صانعات الأفلام العربيات على تقديم صور مؤثرة تلقي الضوء على واقع الحياة في منطقتنا. وسعداء بالتعاون للمرة الثانية مع (نتفليكس) من أجل دعم النساء العاملات في مجال السينما بما يتماشى مع رسالتنا بتعزيز التنوع في الأصوات والقصص المقدمة على الشاشة".