كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يتمتعون بمزاج جيد هم أكثر عرضة للتبرع للأعمال الخيرية، بحسب ما أوردته وكالة أسوشييتد برس.
وأجرى الدراسة الأستاذ المساعد في جامعة ماساتشوستس أمهيرست، ناثان تشان، والأستاذ المساعد في معهد جورجيا للتكنولوجيا، كيسي ويتشمان.
وجمعت الدراسة منشورات من "تويتر" لمن تبرّعوا لموسوعة ويكيبيديا ونشروا عن ذلك. وحلّل الباحثون المنشورات قبل وبعد التبرع.
ووجد الباحثون أن مزاج منشورات المتبرعين كان قد تحسّن قبل وقت قصير من تبرعهم.
وتنقل وكالة أسوشييتد برس عن ويتشمان أن هذه النتائج "تشير إلى أنه بدلاً من الفكرة التقليدية بأن الناس يتبرّعون ليشعروا بالرضا عن أنفسهم، وجدنا أن الناس كانوا في حالة مزاجية جيدة قبل التبرع، وهذا هو السبب المحتمل لسبب قرارهم".
ولفت ويتشمان إلى أن النتائج تعني أن المؤسسات الخيرية قد ترغب في تحسين الحالة المزاجية للمتبرع المحتمل قبل أن تطلب منه التبرّع.
وعلّقت أستاذة علم النفس الاجتماعي في جامعة سيمون فريزر، لارا أكنين، أن هذه الدراسة ليست الأولى التي وجدت صلة بين الراحة النفسية والكرم، لكنها تقدم نظرة قيّمة على شعور الشخص المحدد في لحظة محددة في مثال من العالم الحقيقي.
وأضافت أن من المفيد الوصول إلى الأشخاص في الأوقات التي يشعرون فيها بالفعل بالرضا، مثل أيام العطلات أو عيد ميلاد أحد أفراد أسرتهم.