دعوى قضائية من "وول ستريت جورنال" و"نيويورك بوست" ضد "بربليكسيتي"

22 أكتوبر 2024
شعار بربليكسيتي على هاتف محمول، 1 أكتوبر 2024 (بافلو غونشار/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفعت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك بوست دعوى قضائية ضد شركة "بربليكسيتي" الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، متهمتين إياها بانتهاك حقوق الملكية الفكرية من خلال نسخ مقالاتهما دون إذن.
- تدعي "بربليكسيتي" أنها تقدم معلومات دقيقة وحديثة للمستخدمين، لكنها تواجه اتهامات بالقيام بنسخ غير قانوني للمحتوى وسحب العملاء والإيرادات من الصحف.
- تأسست "بربليكسيتي" بدعم من جيف بيزوس وتحقق إيرادات من الاشتراكات، لكنها رفضت توقيع اتفاقيات ترخيص مع الصحف، مما دفعها للمطالبة بتعويضات.

قدمت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك بوست، أمس الاثنين، شكوى قضائية ضد "بربليكسيتي"، واتهمتا هذه الشركة الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي بانتهاك حقوقهما في الملكية الفكرية.

وتجمع "بربليكسيتي" (Perplexity) بين كونها أداة مساعدة بالذكاء الاصطناعي ومحرك بحث للعثور على معلومات عبر الإنترنت (على غرار محرك غوغل)، وبين القدرة على تقديم إجابات لأسئلة المستخدمين، مثل "تشات جي بي تي". لكن بحسب صحيفتي وول ستريت جورنال الاقتصادية ونيويورك بوست المحافظة، تستخدم الشركة الناشئة التي تتخذ مقراً في سان فرانسيسكو مقالاتهما لتغذية خدماتها.

تقول الصحيفتان في الشكوى المقدمة، أمس الاثنين، في نيويورك إن شركة بربليكسيتي "تدّعي أنها تزود مستخدميها بمعلومات دقيقة وحديثة على منصة تسمح، وفق تعبيرها، للمستخدمين بتخطي الروابط إلى مواقع المنشورات الأصلية".

لكنّ الشركة الناشئة "تعمد إلى عمليات نسخ ضخمة غير قانونية تطاول المقالات المحمية بموجب حقوق الطبع والنشر للناشرين" و"تسحب العملاء والإيرادات الأساسية" من المنشورات، وفق الصحيفتين.

تأسست شركة بربليكسيتي قبل عامين بدعم من مؤسس "أمازون" جيف بيزوس، وهي تحقق إيرادات من خلال الاشتراكات المدفوعة للأفراد، وقد أطلقت أخيراً نسخة للشركات. لم تستجب الشركة على الفور لطلب تعليق من وكالة فرانس برس.

في بداية أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، طالبت صحيفة نيويورك تايمز أيضاً شركة بربليكسيتي بالتوقف عن سرقة محتواها بشكل غير مبرر تحت طائلة محاكمتها أمام القضاء. من جهتها، نفت الشركة الناشئة اتهامات الصحيفة، قائلةً إن "التشريع ينص على أن أحداً لا يمتلك حقوق ملكية فكرية عن الحقائق".

كانت الصحيفة الأميركية قد تقدمت بشكوى في ديسمبر/ كانون الأول الماضي ضد شركة أوبن إيه آي ومجموعة مايكروسوفت المستثمرة فيها بتهمة انتهاك حقوق الملكية الفكرية.

وقد اختارت وسائل إعلام عدة توقيع اتفاقيات ترخيص لمحتواها مع شركات الذكاء الاصطناعي، كاتفاق مجموعة نيوز كورب المالكة لصحيفتي وول ستريت جورنال ونيويورك بوست مع "أوبن إيه آي".

وبحسب الشكوى المقدمة الاثنين، تجاهلت "بربليكسيتي" طلب المجموعة بإقامة شراكة مماثلة. بناءً على ذلك، تطالب الصحيفتان المدعيتان بتعويضات وبالقضاء على أي قاعدة بيانات تحتوي على مقالات مأخوذة من منشوراتهما.

(فرانس برس)

المساهمون