تتوالى أخبار بدء تصوير الأعمال الدرامية أو انتهائه تحضيراً للموسم الرمضاني المقبل، إلا أنَّ أعمالاً أكثر من جهة الكم باتت في طور الإعداد بشكل لافت هذا العام تصنّف في فئة الأعمال القصيرة، والتي لم تعتد عليها الدراما السورية سابقاً ولا حتى العربية.
والواضح أن هذه الأعمال لم يختر صناعها تخصيص عرضها في الموسم الرمضاني، وإنما وجد أغلبها الطريق إلى الشاشات أو المنصات الرقمية فور الانتهاء منها.
ويقف كل من الممثلين السوريين ميلاد يوسف وقمر خلف أمام كاميرا المخرج بيير قلّام كبطلين في سباعية "دماء من ماء"، كأول عمل إخراجي لقلام، وذلك من إنتاج مشترك لشركتي "آي سي ميديا" و"غولدن لاين"، إذ دارت كاميرا المخرج بالفعل في تصوير السباعية، ومن المتوقع أن تنتهي أعمالها قريباً.
ويشارك في السباعية التي كتبت نصها ندى السماوي إلى جانب يوسف وخلف التي انضمت أخيراً للعمل كل من سعد مينا وسارة الطويل وجلال شموط وسلمى المصري وبلال مارتيني ويمان إبراهيم ومجد مشرف ونانسي خوري وآخرين.
وتبدأ قصة العمل من وصول "نيسان" إلى سورية وهي بحالة صحية حرجة، غير أنها تصاب بصدمة عند معرفتها بحملها من شاب تزوجت منه عرفياً في الخارج، بحسب ما نقل موقع "بوسطة" السوري المتخصص بأخبار الفن.
وتابع أنّ "حمل (نيسان) يشكّل لها أزمة نفسية واجتماعية، فتلجأ إلى جاد، وهو صديق قديم ما يزال يكن لها مشاعر الحب، ويحاول إنقاذها من موقفها بدافع الشهامة والحب، قبل أن يتعرض لحادث سير يفقد على أثره الذاكرة".
كذلك يروي العمل، بحسب الموقع، قصة شخصيات موجودة في المجتمع، "وربما مر بها شخص ما أو تعرض أحدنا لحالة مشابهة، مراهناً على فوز الحب، رغم النسيان، على بشاعة الطمع".
ويبدو أن تلك الأعمال القصيرة باتت فرصة لاختبار المخرجين والمؤلفين الجدد، حتى إنها سمحت وستسمح لممثلي الصف الثاني والثالث بلعب أدوار البطولة في أعمال متعددة، بيد أن الحكم عليها سيبقى صعباً في الآونة الحالية، نظراً لحداثة عهدها.