قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إنه أجرى اجتماعاً "بنّاءً"، اليوم الخميس، مع الرئيس التنفيذي في شركة "غوغل" ساندر بيتشاي، بعدما هددت المجموعة العملاقة بمغادرة أستراليا إذا ما مضت كانبيرا في مشروعها الرامي إلى إرغام عمالقة القطاع الرقمي على الدفع لوسائل الإعلام مقابل المحتوى الإخباري.
كما رحب موريسون بدعم "مايكروسوفت" المنافسة لـ"غوغل" التي طوّرت "خطة بديلة" للعمل بها في حال انسحاب "غوغل" من السوق الأسترالية، وفق ما نقلت صحف أسترالية.
بادر الرئيس التنفيذي في "غوغل" وشركتها الأم "ألفابِت"، ساندر بيتشاي، إلى عقد الاجتماع مع موريسون عبر شبكة الإنترنت، لمناقشة مشاريع القوانين التي قدمت إلى البرلمان الأسترالي في ديسمبر/كانون الأول، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" بنسختها الإنكليزية اليوم.
وقال موريسون: "أعتقد أن الاجتماع كان بنّاء". ولم تعلق "غوغل" على الاجتماع.
وضعت الحكومة الأسترالية "مدوّنة سلوك" تفرض على "فيسبوك" و"غوغل" دفع مبالغ مالية للمجموعات الصحافية الأسترالية عند الاستعانة بمحتوياتها. ولوّحت المجموعتان الأميركيتان العملاقتان بوقف خدماتهما الرئيسية في أستراليا في حال سريان القانون الجديد.
وقالت المديرة العامة لـ"غوغل" في أستراليا ميل سيلفا، الشهر الماضي، خلال تحقيق برلماني، إن مجموعتها ستحجب محركها للبحث في أستراليا في حال العمل بهذا القانون.
ستقدم لجنة في مجلس الشيوخ تقريراً للحكومة بشأن مراجعتها لمشروع القانون يوم 12 فبراير/شباط الحالي.
وبينما دانت "غوغل" و"فيسبوك" التشريع باعتباره غير عملي، قال الرئيس التنفيذي في "مايكروسوفت" براد سميث إن شركته ستكون على استعداد لدفع ثمن الأخبار إذا زادت حصة محركها "بينغ" في السوق الأسترالية.
كما هو الحال في بلدان عدة، تهيمن "غوغل" على عمليات البحث عبر الإنترنت في أستراليا. وأخبرت سيلفا أعضاء مجلس الشيوخ بأن 95 في المائة من عمليات البحث في البلاد تتم عبر محرك البحث الخاص بـ"غوغل".