استمع إلى الملخص
- **ردود الفعل على القانون**: الناشطة لوانا ديلغادو والناشط خيسوس ميرشان أشادا بالقانون، معتبرين أنه يعكس تحولاً نحو أنشطة ثقافية وينهي تاريخاً طويلاً من المعاناة.
- **النقاش حول مصارعة الثيران في إسبانيا**: مصارعة الثيران موضوع نقاش حيوي بين مؤيدين ومعارضين، حيث أدرجتها حكومة مُحافِظَة عام 2013 في قائمة "التراث الثقافي غير المادي"، بينما تعهد الحزب الشعبي اليميني بإعادة الجائزة الوطنية لمصارعة الثيران إذا تولى السلطة.
وقّع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الاثنين قانوناً يحظر مصارعة الثيران في البلاد، في خطوة تُنهي نشاطاً كان معترفاً به دستورياً كجانب ثقافي في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية. وأمام حشود اجتمعت في حلبة مصارعة الثيران وسط بوغوتا أعيدت تسميتها بـ"بلاسا كولتورال لا سانتاماريا"، احتفل غوستافو بيترو بإقرار هذا القانون الذي يهدف إلى وضع حدّ "للحق في قتل" الحيوانات من أجل العروض.
وقال بيترو: "لا يمكن للثقافة ولا حتى للعدالة أن تقول إنّ قتل كائنات حساسة، كائنات حية، يمثل ثقافة، من أجل المتعة"، في إشارة إلى قرار أصدرته المحكمة الدستورية عام 2018 كان يسمح بإقامة عروض مصارعة الثيران في البلدات والقرى. وأضاف أمام مجموعة من المدافعين عن حقوق الحيوان وحشد من الكولومبيين: "إذا استمتعنا بقتل الحيوان، فذلك يعني أننا نستمتع بقتل البشر". وكان القانون أُقرّ في الكونغرس في نهاية مايو/ أيار.
وأكدت الناشطة في مناهضة مصارعة الثيران، لوانا ديلغادو، أنّ توقيع هذا القانون تمّ في هذه الحلبة "حيث رأينا دماء، وحيث شهدنا حوادث موت. المكان الذي سنرى فيه أنشطة ثقافية". وصرح خيسوس ميرشان، وهو ناشط في مجال حقوق الحيوان، وسط تصفيق: "نضع اليوم نهاية لتاريخ طويل من المعاناة".
وللقانون نطاق وطني ويحظر عروض مصارعة ثيران أخرى، ويشير إلى تحويل أماكن هذه الأنشطة إلى مساحات ثقافية. وسيدخل القانون حيّز التنفيذ عام 2027، وخلال هذه الفترة "الانتقالية"، سيتعين على الدولة ضمان وظائف بديلة للأشخاص الذين يعتمدون بشكل مباشر أو غير مباشر على مصارعة الثيران، وجعل ساحات البلاد مناسبة لإقامة أنشطة رياضية وثقافية. ومع هذا التطوّر، تنضم كولومبيا إلى دول أميركية لاتينية أخرى تحظر مصارعة الثيران، بينها البرازيل وتشيلي والأرجنتين وأوروغواي وغواتيمالا. بينما لا تزال مصارعة الثيران تُمارَس في الإكوادور وإسبانيا وفرنسا والمكسيك وبيرو والبرتغال وفنزويلا.
مصارعة الثيران تقسم إسبانيا
وقال وزير الثقافة إرنست أورتاسون لتلفزيون لا سيكستا، آنذاك: "لم يبدُ لنا مناسباً الحفاظ على جائزة تكافئ شكلاً من أشكال إساءة معاملة الحيوانات". فسارع الحزب الشعبي اليميني إلى التعهد بإعادة هذه الجائزة في حال تولى السلطة مجدداً. ورأى رئيس الكتلة النيابية للحزب، ميغيل تيلادو، أن "مصارعة الثيران نشاط وجزء من ثقافة الإسبان ومن تقاليدهم (...)، وهي جزء من هويتهم كشعب".
وحظرت منطقة كتالونيا (شمال شرق إسبانيا) مصارعة الثيران عام 2010، لكنّ المحكمة الدستورية فسخت هذا القرار في نهاية عام 2016. كذلك قرر أرخبيل الباليار حظر قتل الثيران، لكنّ المحكمة نفسها فسخت قراره عام 2018. وتُعدّ جزر الكناري المنطقة الوحيدة في إسبانيا التي أصبح قرار حظر مصارعة الثيران نافذاً فيها منذ عام 1991.
(فرانس برس، العربي الجديد)