طلب طاقم طائرة تابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" من أحد الركاب مغادرتها، قبل إقلاعها من مطار فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، لأنه كان يضع على وجهه، بمثابة كمامة، سروالاً داخلياً نسائياً من صنف "سترينغ"، على ما أفادت وسائل إعلام محلية الخميس.
وأوضح الرجل البالغ 38 عاماً، لقناة "أن بي سي 2" المحلية، أنه أراد بذلك إثبات "سخافة" التدبير القاضي بإلزام الركاب وضع كمامات داخل الطائرة اتقاءً لجائحة "كوفيد-19"، وفي الوقت نفسه السماح لهم بنزعها لتناول المأكولات والمشروبات.
وفي مقطع فيديو صوّره راكب آخر، للحادث الذي حصل الأربعاء، ظهر أفراد الطاقم وهم يبلغون الرجل بأنه لا يستطيع البقاء في الطائرة إذا أبقى السروال على وجهه، فما كان منه، بعد جدل، إلا أن ترك مقعده صاغراً.
وقارن الرجل نفسه، في المقابلة مع "أن بي سي 2"، بالأميركية من أصل أفريقي روزا باركس التي تعتبر رمز النضال من أجل الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، إذ رفضت عام 1955 التخلي عن مقعدها في حافلة لرجل أبيض، وفق ما كانت تقضي به القوانين المرعية الإجراء وقتذاك.
وقال بجدية "في هذا البلد، كل تغيير حصل بفضل أشخاص عاديين". وأضاف أن "روزا باركس لم تكن مشهورة" ومع ذلك "غيرت مجرى التاريخ".
وأوضحت "يونايتد إيرلاينز" في بيان أن الراكب "لم يكن ممتثلاً للتعليمات الفدرالية بوضع كمامة"، مضيفةً "نحن ممتنون لطاقمنا لمعالجته المشكلة على الأرض قبل الإقلاع، وتجنب أي اضطراب محتمل في الجو".
(فرانس برس)