أدرج المحققون الروس المحامي إيفان بافلوف في قائمة المطلوبين، لاتهامه بالإفصاح عن بيانات التحقيق الأولي في قضية الصحافي السابق في صحيفتي "كوميرسانت" و"فيدوموستي" ومستشار مؤسسة الفضاء الروسية "روسكوسموس"، إيفان سافرونوف، المتهم بـ"الخيانة العظمى"، بموجب "المادة 275" من القانون الجنائي الروسي.
وجاء إدراج بافلوف في قائمة المطلوبين بعد منعه من استخدام الهاتف والإنترنت والتواصل مع موكله، ومغادرته روسيا في سبتمبر/أيلول الماضي، إثر ملاحقته.
وكشف بافلوف، عبر قناته على "تلغرام" الخميس، أن المحققين أدرجوه في قائمة المطلوبين، من دون أن يذكر ما إذا كانت القائمة الفيدرالية أم الدولية. ولفت إلى أن هذا القرار صدر في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، وعلم به من سافرونوف الذي علم بدوره من المحقق ألكسندر تشابان.
أوقف الأمن الروسي بافلوف في 30 إبريل/نيسان الماضي، لإفصاحه مرتين عن سرية التحقيق؛ المرة الأولى عند تسليم صحيفة "فيدوموستي" قرار اتهام سافرونوف بـ"الخيانة العظمى"، والثانية عند كشفه عن ظهور شهادات لشاهد سري اسمه المستعار "لاندر" في القضية. وفي اليوم نفسه، وُجهت تهمة الكشف عن بيانات التحقيق الأولي إلى المحامي، بموجب "المادة 310" من القانون الجنائي الروسي.
ونفى المحامي التهم الموجهة إليه، وكشف في 7 سبتمبر/أيلول الماضي، عن سفره من روسيا إلى جورجيا، بسبب القيود المفروضة عليه في إطار القضية الجنائية التي تشمل حظر استخدام وسائل الاتصال والإنترنت والتواصل مع موكله وبعض الزملاء، والتي جعلت عمله مستحيلاً. ومع ذلك، أكد بافلوف عزمه على العودة إلى روسيا مستقبلاً.
يذكر أن سافرونوف اعتقل في يوليو/تموز 2020، بتهمة التعاون مع الاستخبارات التشيكية، ويُمدد حبسه منذ ذلك الوقت.
ووفقاً لرواية الادعاء، فإن الاستخبارات التشيكية جندت سافرونوف عام 2012، وسلم عميلها بيانات سرية حول التعاون العسكري ــ التقني الروسي مع أحد البلدان الأفريقية الشرق أوسطية عام 2017، بواسطة شبكة الإنترنت.