كشف المخرج الأميركي سبايك لي أنه يجري تعديلات على الحلقة الأخيرة من وثائقي أعدّه لحساب "إنش بي أو"، عن اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول، تتضمّن مقابلات مع مؤيدي نظرية المؤامرة.
وترد في الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل، الممتدّ على ثماني ساعات، والذي يركّز على تداعيات هجمات "القاعدة" ووباء "كوفيد-19" على مدينة نيويورك، مقابلات مع جماعة تروّج لنظرية أُثبت أنها خاطئة، مفادها أن البرجين التوأمين دُمّرا بواسطة عملية تمّ التحكّم بها عن بعد، وليس بسبب الطائرتين.
وواجه المخرج، الذي ترأس لجنة تحكيم "مهرجان كانّ السينمائي الدولي" هذه السنة، انتقادات لاذعة لإدراجه هذه الحوارات، بعدما أتاحت قناة "إتش بي أو" لبعض الصحافيين مشاهدة العمل مسبقاً.
ومن المرتقب عرض الحلقة الأخيرة في 11 سبتمبر/أيلول، في الذكرى العشرين للاعتداءات.
وكتب سبايك لي، في مدوّنة على موقع القناة "عدت إلى قاعة المونتاج، لإعادة النظر في الحلقة الثامنة والأخيرة... وأطلب منكم بكلّ احترام عدم إطلاق الأحكام قبل مشاهدة النسخة النهائية".
تتضمّن الحلقة أيضاً مقابلات مع علماء يدحضون هذه المزاعم، لكن بعض المنتقدين اعتبروا أن سبايك لي خصّص لمؤيدي نظرية المؤامرة وقتاً لا يستحقونه على الهواء.
وقال الصحافي جيريمي ستال، لمجلّة "سلايت"، إن سبايك لي "كرّس 30 دقيقة في نهاية المسلسل ليعيد إلى الواجهة حججاً أُثبت أنها خاطئة آلاف المرّات".
وكان جيريمي ستال أجرى مقابلة مع ريتشارد كايدج، العضو الرئيسي في جماعة نظرية المؤامرة الذي يظهر في وثائقي سبايك لي. وقال الصحافي إن كايدج "مسؤول عن تلفيق أكاذيب هي من الأكثر إيذاء وتكراراً بشأن اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول".
(فرانس برس)